نفى صندوق النقد الدولي وجود حال «هلع مرتبطة بالدول الناشئة التي يشهد عدد منها، مثل الأرجنتين وتركيا والهند تراجعاً في أسعار عملاتها، ما يثير مخاوف المستثمرين». وقال مدير إدارة الأسواق ورؤوس الأموال في الصندوق خوسيه فينالز: «لا حركة هلع في الأسواق، بل تضافر مجموعة عوامل خاصة بكل بلد»، مضيفاً أن «لا تفسير مشتركاً للتوتر الأخير في الاقتصادات، خلافاً لتلك التي سجلت في ربيع عام 2013». وكان مستثمرون استبقوا حينذاك تشديد السياسة النقدية الأميركية وأعادوا أموالهم فجأة إلى الولايات المتحدة، ما أدى إلى تراجع التمويل العام والخاص في بعض الدول، من بينها تركيا والبرازيل. وبدأ مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، خفض إجراءات الإنعاش النقدي هذا الشهر، ولكن فينالز أكد أن «هذه الخطوة لم تلعب بعد دوراً مهماً في الأوضاع المالية المتوترة حالياً». وعزا في بيان «الأوضاع المالية المتوترة إلى نقاط ضعف أساسية في الدول الناشئة، تذكر بضرورة مواصلة العمل على التكيف مع شروط التمويل الخارجية الأكثر تقلباً وتعويضات الأخطار الأكثر ارتفاعاً التي تطلبها الأسواق». وتراجعت الليرة التركية منذ منتصف عام 2013 أكثر من 30 في المئة أمام الدولار، بينما خسر البيزو الأرجنتيني أكثر من 20 في المئة منذ مطلع الشهر الجاري. وأكد الصندوق أن على المصارف المركزية في الدول الناشئة بذل جهود أكبر لمكافحة التضخم الذي يثير نفور المستثمرين عبر إضعاف قيمة موجوداتهم، ولذلك عليها أن تتمتع بالاستقلالية اللازمة».