أعلنت شرطة باريس أنها اعتقلت، ليل الأحد، ما لا يقل عن 40 مشجعاً إثر صدامات وأعمال شغب على هامش المباراة النهائية لكأس أمم أوروبا لكرة القدم، والتي انتهت بفوز البرتغال على فرنسا. وقالت الشرطة إن الصدامات اندلعت قرب برج إيفل، حين حاول مشجعون الدخول عنوة إلى باحة البرج حيث كانت جموع من المتفرجين تتابع المباراة على شاشات عملاقة أغلقتها السلطات منذ الساعة السابعة مساء لامتلائها بأكثر من 90 ألف متفرج. وعمد بعض هؤلاء إلى رشق قوات الأمن بمقذوفات وأحرقوا حاويات قمامة ودراجات نارية وسيارة واحدة، في حين تصدت لهم الشرطة بخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع. وبحسب الشرطة، فإن مشجعين غاضبين هاجموا أيضاً بعض السيارات المارة في المكان مما تسبب بحالة هلع دفعت بأحد السائقين إلى دهس شخصين استدعت إصابة أحدهما نقله إلى المستشفى. ودارت صدامات ليل الخميس-الجمعة في جادة الشانزليزيه بباريس بين مجموعات من مشجعي كرة القدم والشرطة في الوقت الذي كانت فيه جموع من الفرنسيين تحتفل بفوز منتخبها على نظيره الألماني في الدور نصف النهائي من كأس أمم أوروبا. وأفادت صحفية في وكالة «فرانس برس» بأن مجموعات من الشبان رمت حجارة وزجاجات ومقذوفات أخرى باتجاه عناصر شرطة مكافحة الشغب، كما أطلقت باتجاههم أسهماً نارية، فضلاً عن قيامها بإضرام النار في عدد من حاويات النفايات في الجادة الباريسية الشهيرة. وردت شرطة مكافحة الشغب بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما ردد الشبان على مسامع عناصر الشرطة «نحن في ديارنا، نحن في ديارنا»، بينما قطعت الشرطة السير في الجادة ونصحت المارة بالعودة إلى منازلهم. وإثر هذه الصدامات خلت الجادة من جموع المحتفلين باستثناء قلة قليلة من الشبان الذين ظلوا في المكان ولا سيما حول «قوس النصر».