لم يكن اللقاء مرتباً من قبل، جاء عفوياً مع نجوم كبار، أبو بكر سالم وعبادي الجوهر وعبدالله الرويشد، وذلك رغم التشديد على الصحافيين من عدم الاقتراب من فناني مهرجان "ربيع واقف" وسؤالهم إلا في المؤتمرات الصحفية. عبادي الجوهر له رأي آخر في هذا الأمر وكان يتعامل مع الإعلاميين والجمهور بصيغة العظماء، ويقول: "لن أخسر شيئاً إذا صافحت أحداً أو سمحت لهم بالتقاط صورة". لذلك تراه حريصاً على الاجتماع بالناس، نافراً من العزلة ومستغرباً من بعض الفنانين الذين يفرضونها على أنفسهم. بعد وصول المطرب الكبير أبو بكر سالم بلفقيه إلى الدوحة رغم إجهاده إلا أنه كذلك رفض المكوث في غرفته والابتعاد عن الناس مفضلاً الجلوس في بهو الفندق ل"يدردش" مع الناس ومع أصدقائه ويروي حكايات الفن والجمال والموسيقى. ومن محاسن الصدف في تلك اللحظة المسائية أن الترتيبات لعمل البروفات لحفلة القدير أبو بكر وعبدالله الرويشد كانت في بداياتها، تحت إشراف يحيى عمر وقيادة أمير عبدالمجيد، لذلك تواجدت «الرياض» ووجدت أمامها النجوم في لقائهم العفوي. كان أبوبكر يجلس بين ابنه أحمد وعبدالله الرويشد في بهو الفندق، ثم انضم لهم المطرب السعودي الكبير عبادي الجوهر، الذي كان قادماً من وليمة عشاء أعدها للصحفيين السعوديين في "كتارا" المركز الثقافي، وعندما علم بوجود أبو بكر والرويشد، ترك غرفته في الدور العاشر بفندق "سانت ريجيست" للسلام عليهم، فرصة لم تكن في الحسبان ومفاجأة "مذهلة" لقلة من الإعلاميين الذين تابعوا ما يدور خلف الكواليس. والجميل أنه بعد السلام والجلوس معهم.. بدأت البروفات بأصواتهم جميعاً، النجوم الثلاثة، هكذا دون تنسيق، وعندما انتهت قال عبادي: "إن أبو بكر يستحق كل شيء منا، فهو بمثابة الوالد، وتعلمنا منه الكثير، وأنا سعيد بلقائه هنا، رغم تواصلي المستمر مع ابنيه أصيل وأحمد وسؤالي عن صحته، وهذا واجبي". وأضاف الجوهر "حتى الرويشد بيني وبينه صداقة قديمة وعلاقة أسرية وليست فنية فقط". وقد ازداد وهج هذه الأمسية الاستثنائية، وهذا اللقاء العفوي، بحضور المطربة التونسية لطيفة التي كانت قد انتهت للتو من حفلتها في مهرجان "ربيع سوق واقف" الناجحة جداً، وعادت للفندق لتكمل الأمسية الودية بحديثها عن الفن والذكريات.
مشاركة :