تقرير في الجول - كيف تبني منتخبا على طريقة سبورتنج لشبونة ليفوز باليورو

  • 7/11/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

10 من 14 لاعبا شاركوا في فوز البرتغال على فرنسا في نهائي يورو 2016 من خريجي أكاديمية سبورتنج لشبونة، هل هناك من هم أكثر وطنية منهم؟ كريستيانو رونالدو، ناني، ريكاردو كواريزما، جواو موتينيو، جوزيه فونتي، سيدريك، روي باتريسيو، ويليام كارفاليو، جواو ماريو، وأدريان سيلفا. 10 خريجين من أكاديمية سبورتنج لشبونة شاركوا في التتويج التاريخي. ليس هذا فقط، فمنتخب شباب البرتغال الذي خسر نهائي يورو 2015 من السويد بركلات الترجيح، ضم 8 لاعبين من أكاديمية سبورتنج لشبونة. يقول برونو دي كارفاليو رئيس سبورتنج لشبونة: "كبرتغالي، أنا سعيد من أجل كل لاعبي المنتخب ولكن كرئيس لسبورتنج لشبونة فيجب أن أذكر أن فريق الشباب كان يضم 8 لاعبين من الأكاديمية وفي نهائي اليورو لعب 10 لاعبين من أكاديميتنا وهذا يعني أننا شاركنا بـ18 لاعبا، وهذا لا يقارن". وتقول الأرقام إن أكاديمية سبورتنج لشبونة حافظت على تمثيلها في منتخب البرتغال بـ7 لاعبين على الأقل في كل الفئات السنية منذ افتتاحها. وبعيدا عن المقارنة بين سبورتنج لشبونة وغيره، كيف فعلوها؟ البداية ربما كان تقديم الأسطورة لويس فيجو للعالم بشكل احترافي، ساهم في تحويل تفكير سبورتنج لشبونة إلى تطوير أكاديميته بشكل مختلف. تركيز إدارة سبورتنج لشبونة كان على أن يكون النادي من أكبر المصدرين للمواهب في أوروبا، وهو ما ساهم في أن تكتسب أكاديميته هذه المكانة. وباتت أكاديمية سبورتنج لشبونة التي تم افتتاحها عام 2002 بالفعل واحدة من أفضل المصدرين للمواهب في أوروبا. تقع الأكاديمية في بلدية ألكوشيت في لشبونة على مساحة 250 ألف متر مربع، وتضم 7 ملاعب منهم 4 من النجيل الطبيعي و3 من الصناعي "ترتان". وتضم الأكاديمية بيتا لإقامة اللاعبين ممن يحتاجون لأكثر من ساعة من أجل الوصول من بيوتهم، ويُسمح للآخرين بالعودة إلى منازلهم بعد التدريبات. كيف يختارون المواهب؟ اختيار اللاعبين المنضمين للأكاديمية يكون عن طريق شبكة من كشافي المواهب التابعين لها يغطون كل ملعب كرة قدم في البرتغال. لذلك لا تندهش عندما تعلم أن هذا القسم يضم أكثر من 100 كشافا يعملون لصالح الأكاديمية والهدف هو انتشال المواهب من ملاعب الهواة. ثم يبدأ العمل داخل الأكاديمية مع اللاعبين، حيث يتم تقسيمهم إلى مجموعات حسب الفئات العمرية. ويتم التركيز على نقاط معينة مع كل مجموعة. طريقة العمل فريق من 7 إلى 13 سنة: بالطبع لا يمكن أن تنقل الطفل من اللعب في الشوارع إلى ملعب كرة قدم مباشرة، ولذلك يتم التركيز في العمل مع هذه المجموعة على غرس مبادئ كرة القدم نفسها. يهتم المدربون في هذه المجموعة بشرح أساليب التدريب الفنية والبدنية وطرق اللعب، وبالطبع لا يمكن أن تحرمهم من متعة اللعب نفسها. بعدها تبدأ التصفية لاختيار من سيكمل المشوار من أجل الخطوة التالية. فريق من 13 إلى 17 سنة: وهناك يسمون هذه المرحلة "ما قبل التخصص" حيث يتم تدريب اللاعبين على الجوانب الخططية مع العمل على طريقة التفكير نفسها. يريد المدربون أن يطمئنوا على طريقة تفكير اللاعبين، ومدى تركيزهم على كرة القدم وهو ما سيرسم خطوات مستقبلهم الاحترافي. التخصص: من سيتخطى التصفية الثانية هو من سيصل إلى هذه المرحلة، وهذا يمكن وصفه بنجاح صغير في مشواره مع الاحتراف. لذلك فمن سيصل إلى هذه المرحلة يستحق أن يعمل مع متخصصين أكثر ليصبح لاعبا محترفا قبل أن يحصل على الفرصة مع الفريق الأول. النجاح انسى ما تسمعه في الإعلانات التجارية عن " شهادة الأيزو"، ويكفي أن تعرف أن أكاديمية سبورتنج لشبونة هي الوحيدة في أوروبا التي حصلت على شهادة ISO 9001. وحصلت الأكاديمية على شهادة الأيزو في 2008 وهو اعتراف محلي ودولي بجودة ما تقدمه من مواهب، وفي مارس 2016 تم تجديد منح الشهادة للأكاديمية وهو بمثابة تأكيد على أنها لاتزال في الطريق الصحيح. "سبورتنج لشبونة هو الفريق الوحيد في العالم الذي ساهم في اكتشاف وتطوير 2 توجوا بالكرة الذهبية هما فيجو ورونالدو" .. ديوجو ماتوس رئيس أكاديمية سبورتنج لشبونة في 2012. والأمر لا يتعلق بالبرتغال فقط، فإيريك داير نجم توتنام هوتسبرز ومنتخب إنجلترا من خريجي أكاديمية سبورتنج لشبونة. المستقبل تمتلك الأكاديمية مشروعا الآن للتعاون مع المدارس في البرتغال وخارجها، من أجل اكتشاف المواهب. حاليا، تعمل الأكاديمية مع 6000 طفل ضمن المشروع من أجل تعليمهم مبادئ اللعبة. الهدف الرئيسي للمشروع هو اكتشاف مواهب جديدة قادرة على تمثيل منتخب البرتغال مستقبلا عن طريق نقلهم للتدريب في بيئة مناسبة من حيث الملاعب وأجهزة التدريب وزيادة الولاء لديهم. وطالما أكاديمية سبورتنج لشبونة موجودة، فكأس العالم ليس بعيدا عن البرتغال بعد اليورو.

مشاركة :