استمعت نيابة شمال القاهرة أمس، الأربعاء، إلى أقوال الشهود في واقعة اغتيال اللواء السعيد، التي وقعت أمام منزله أمس الأول.. فيما طالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في بيان له أمس، الأربعاء، الحكومة المصرية بضرورة «اتخاذ خطوات حاسمة في مواجهة التصرفات الإرهابية الحمقاء».. بينما عززت قوات الأمن من تواجدها أمام الكنائس ودور العبادة تحسبًا لقيام الجماعة الإرهابية بتنفيذ هجمات ضد الكنائس، وذلك بعد حادث كنيسة العذراء بأكتوبر أمس الأول والذي راح ضحيته رقيب شرطة وأصيب آخر، كما انتشرت التعزيزات الأمنية حول المباني الشرطية وبجميع الميادين والشوارع الحيوية، لتأمينها ضد أي هجوم محتمل من قبل الخارجين عن القانون والعناصر الإرهابية. من جهته، قال عبد النبي عبد الستار، المتحدث باسم حملة «كمل جميلك»، إن «الحملة تستعد لجمع مليون توكيل لترشيح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة»، مشيرًا إلى أنهم قادرون على جمع هذا العدد خلال أسبوع واحد فقط، مع استلام الشهر العقاري لنموذج التوكيل الرئاسي.. وأضاف عبد الستار، فى تصريحات إعلامية، أن الحملة بصدد عقد اجتماع مع المشير السيسي الأسبوع المقبل، للوقوف على مستجدات ترشحه للرئاسة، كما تعكف حاليًا على إعداد برنامج انتخابى شامل يحدد أولويات الفريق حال ترشحه للرئاسة، يقوم على كتابته كل من عارف الدسوقى وعادل عصمت وجهاد عودة. وأشار المتحدث باسم الحملة إلى أنهم نجحوا خلال الفترة الماضية فى جمع 26 مليون توكيل لمطالبة الفريق أول عبدالفتاح السيسى بالترشح للرئاسة. من جهة أخرى، حذر الخبير العسكري اللواء زكريا حسن من خطورة عودة عصر الاغتيالات إلى مصر في أعقاب اغتيال مدير مكتب وزير الداخلية اللواء محمد السعيد أمس الأول الثلاثاء، أمام منزله بالهرم بمحافظة الجيزة، مؤكدًا أن «الحادث ربما يكون بداية جديدة للإرهاب الأسود والتصفية الجسدية المباشرة، وهذا ليس إلا دليلًا جديدا علي دموية جماعة الإخوان وتوجهها إلى الإرهاب الأسود»، واصفًا اغتيال السعيد بالعمل الخسيس، داعيًا الأجهزة الأمنية إلى مزيد من المتابعة الدقيقة والتركيز أمام تنظيم «الإرهابية»، الذي يسعى لزعزعة الاستقرار. من جهته، أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات بالتحقيق في الوقائع، التي شهدها دار القضاء العالي أمس الأول، كما أمر بمخاطبة الأمن الوطني وجهاز البحث والاستقصاء المعلوماتي بوزارة الداخلية وخبراء المفرقعات لإرسال تقاريرهم الخاصة بالعثور على قنابل بدائية الصنع تم إبطالها باستثناء واحدة أحدثت انفجارًا بسيطا في محيط دار القضاء العالي. وكان دار القضاء العالي شهد الثلاثاء تجمعات لجماعة الإخوان الإرهابية محاولين اقتحام المبنى، ولكن قوات الأمن أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع وقامت بتفريق المتظاهرين، وقامت قوات الأمن أمس بإخلاء الساحة المواجهة لدار القضاء العالي من السيارات، ومنعت كذلك التجمهر والوقوف من جانب المواطنين، ومراقبة المبنى من خلال مجموعة من الكاميرات. إلى ذلك، تمكنت قوات الشرطة بالتعاون مع 4 طائرات أباتشي تابعة لقوات الجيش في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، من تدمير أكثر من 15 منزلًا في قرى الشيخ زويد بسيناء، بالإضافة إلى إحراق وتدمير نحو 23 دراجة نارية بدون لوحات معدنية، كما نجحت القوات خلال اليومين الماضيين من القبض على أكثر من 40 عنصرًا تكفيريًا بعدد من مدن وقرى سيناء من العناصر المشتبه في قيامها بعمليات إرهابية خلال الأيام الماضية.