دبي (الاتحاد) «كوبا أوروبا».. بطولة لا وجود لها إلا في خيال الملايين من عشاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وقد نجحوا في فرضها على عشاق ليونيل ميسي، بطولة تحمل مزيجاً من «أمم أوروبا» و«كوبا أميركا»، فقد انطلقت حمى المقارنات بين رونالدو وميسي بعد لحظات من تتويج الأول بلقب يورو 2016 مع منتخب بلاده، بعد أن كان ميسي قد اكتفى بالبكاء على مجد الكوبا الضائع حينما أخفق في الحصول على اللقب نهاية الشهر الماضي إثر سقوط الأرجنتين بركلات الترجيح أمام تشيلي. وعلى الرغم من أن المقارنة بين بطولة أمم أوروبا وكوبا أميركا ليس لها ما يبررها، فإن رونالدو وميسي هما المبرر الأقوى لجميع المقارنات في عالم كرة القدم خلال العقد الأخير حتى على مستوى الحياة الخاصة والأبناء والسلوكيات الشخصية وغيرها، فقد كانا مصدر الإلهام للصحافة والإعلام، وسبباً في شعور الملايين من عشاق الساحرة بالمتعة، بسبب التنافس المفتوح بينهما على المستويات كافة، ويكفي أنهما نجحا في السيطرة على الكرة الذهبية دون السماح لأي طرف ثالث بالاقتراب منها منذ عام 2008 وحتى الآن. ميسي لا زال بلا لقب مع منتخب الأرجنتين، وفي المقابل منح رونالدو منتخب البرتغال أول ألقابه القارية، هذا هو محور المقارنة بينهما، حيث يعزز لقب يورو 2016 من حظوظ رونالدو كلاعب أسطوري، ويعمق من الشكوك حول اكتمال أسطورة ميسي الذي يطارده كابوس الإخفاق المستمر في النهائيات مع المنتخب الأرجنتيني، والتي بلغ عددها 4 نهائيات، كانت المحصلة فيها خالية من البطولات، فيما بلغ النجم البرتغالي نهائي يورو 2004، ونهائي يورو 2016، وحصل منهما على لقب. وبعيداً عن المقارنة بين «ليو» و«الدون» في ما يتعلق بإنجازات كل منهما ومسيرته مع منتخب بلاده، فإن تتويج رونالدو بلقبي دوري الأبطال ويورو 2016 في موسم واحد يعزز من حظوظه في الفوز بالكرة الذهبية، وهو أمر لا يقبل الشك إلا إذا حدثت مفاجأة مدوية، خاصة أنه الهداف التاريخي لدوري الأبطال، وهداف النسخة الأخيرة، وأصبح شريكاً في عرش الهداف التاريخي لأمم أوروبا برصيد 9 أهداف مع بلاتيني، أي أنه الأسطورة الأهم في البطولتين على المستوى التهديفي على الأقل. أما على المستوى التهديفي في عام 2016 فقد تفوق رونالدو على ميسي بفارق 10 أهداف في مجموع ما سجله كل منهما مع النادي والمنتخب، فقد بلغ عدد أهداف رونالدو 57 هدفاً مع البارسا والبرتغال، فيما سجل ميسي مع البارسا والأرجنتين 47 هدفاً، الأمر الذي يعزز بقوة من حظوظ «الدون» في كرة ذهبية رابعة، بعد أن فاز باللقب أعوام 2008 و2013 و2014، فهو الأفضل في عام 2016 على مستوى نوعية البطولات التي حصل عليها «دوري أبطال ويورو» والفارق التهديفي مع ميسي. ... المزيد
مشاركة :