... وضاع الحلم يا ولدي، وتبخرت الآمال في الثروة التي كان يحلم بها شاب مصري وجد ضالته في اتصال من باكستاني أوهمه بالفوز بـ 50 ألف دينار، ليفقد معها 4220 ديناراً اعتبرها «شقى عمره» الذي جمعه طيلة عامين من عمله كحارس فيلا وموظف في مطعم، ومن بينها مبلغ ألف دينار اقترضه من اصدقائه. المصري (ن) حضر إلى «الراي» وروى ما تعرض له بقوله: «تلقيت اتصالاً عبر أحد برامج الاتصالات يوم السبت الموافق 2 الجاري من شخص عرفني بنفسه أنه باكستاني، وطلب مني إجراء محادثة فيديو معه حتى أتمكن من النظر إلى عينيه، فاستجبت له، وما ان نظرت إلى عينيه حتى أصبحت مسلوب الإرادة وطوع أمره لمدة يومين خصوصاً أنه أبلغني بالفوز بمبلغ 50 ألف دينار، لدرجة أنني لم أكن أجيب عن اتصالات أقاربي وأصدقائي، ولا أذهب إلى عملي في أحد المطاعم، كما اهملت واجبي في عملي الآخر كحارس فيلا كائنة في الجابرية، واضطررت لاستدانة مبلغ ألف دينار». وتابع أن «الباكستاني طالبني بتزويده بعدد من كروت الاتصالات حتى يتحقق مرادي في الفوز بالجائزة، فأخذت أتردد على بقالة في الجابرية لشراء الكرت تلو الآخر، الأمر الذي لفت انتباه البائع، فسألني لمن كل هذه الكروت، فأخبرته أنها لمواطن كويتي يقضي إجازته في الخارج، ويرغب في التواصل مع شركته وإدارة اعماله من الخارج». وزاد المصري (ن)، ان «المتصل الباكستاني لكي يضفي المصداقية على كلامه، لجأ الى محادثتي صوتاً وصورة عبر الهاتف، وخلال المحادثة اطلعني على صورتين لزوجته وابنه، ولكوني حالما بالثراء منذ اللحظة الأولى لوصولي إلى الكويت، واضطررت للعمل دوامين احدهما كحارس فيلا بالجابرية والآخر عامل في مطعم كنت أتقاضى منه 300 دينار لم أصرف منه إلا القليل، خضعت له واستجبت لكل وعوده، ما كلفني مبلغ 4220 ديناراً». وأضاف ان «شبكات النصب انتشرت في الآونة الأخيرة مستغلة التقدم التقني في مجال الاتصالات واستخدام ارقام وبرامج الكترونية للاتصال على ارقام محلية عشوائية، لاستدراج أصحابها من الحالمين بالثراء بإيهامهم بالفوز بجائزة مالية كبيرة».
مشاركة :