هدى الحيدر: التدخل المبكر أولى اللبنات لتقليل الآثار السلبية الناجمة عن التوحد

  • 1/30/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعت هدى بنت عبدالله الحيدر مشرفة وحدة التوحد بوزارة الشؤون الاجتماعية الى اتخاذ وتفعيل القرارات الرامية، وتقديم الخدمات السليمة الصحيحة البعيدة عن الابتزاز المادي لأسر التوحد. جاء ذلك بعد ندوة تبادل الرؤى والأفكار التي عقدت مؤخراً، حيث دعت الى الحاجة للعمل بما يتم بعد عقد الندوات والمؤتمرات وتفعيل ما جاء بها لارتباط القضية بالزمن معتبرة التدخل المبكر اولى اللبنات في سلم العمل الصحيح مسبوقا بالتشخيص. وابانت الحيدر أن جمعية اسر التوحد الخيرية ممثلة بجميع القائمين عليها تحرص على خدمة قضيتها الاساسية والأزلية وهي ابراز اضطراب التوحد في المملكة، وقد سعت الجمعية بالعمل الدؤوب لتفعيل دورها وخدمة قضيتها وكان من ابرز جهودها هو اقامة ندوة لتبادل الرؤى والأفكار التي عقدت بحضور صاحب السمو الملكي الامير تركي بن عبد لله نيابة عن سمو امير منطقة الرياض والتي كان لها الاثر وتمخضت عن العديد من الاوراق والورش التي تصب في محاور الندوة الرئيسية، موضحة إلى أن الجمعية تسعى جاهدة لتفعيلها وتطويرها وتنظيم العمل من خلالها، مشيرة الى البشرى التي زفها سمو نائب امير منطقة الرياض بإنشاء ثلاثة مراكز للتعامل مع اضطراب التوحد في ثلاث مناطق من المملكة. وتساءلت الحيدر عما بعد هذه الندوة وماذا بعد التوصية الاساس التي تمخضت عنها وهي تفعيل المشروع الوطني للتعامل مع اضطراب طيف التوحد للوزارات الثلاث المعنية وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون الاجتماعية. وقالت ان التوحد اضطراب، نسابق الزمن في العمل مع ابنائنا ونسعى الى تقديم وتذليل كافة المعوقات التي قد تكون سبباً في تفعيل الخدمات الخاصة بهم، مشيرة الى أنه اضطراب التوحد قابل للشفاء وليس اعاقة عضوية تستمر آثارها مهما تحسنت الحالة. وشددت على ضرورة وأهمية التدخل المبكر وتتالي الخدمات في مجال التوحد لتقليل الاثار السلبية الناجمة عن تأخير الخدمات، مشيرة الى ان الاعداد التي اشير اليها خلال انعقاد الندوة بازدياد كبير يصل الى انه في كل 50 ولادة يولد طفل ذو توحد مما يجعلنا كآباء ومختصين ومسؤولين عن هذا الاضطراب نسعى للمناداة بسرعة وماذا بعد الندوة.. هل ستبقى الخدمة كماهي.. هل سنظل نعاني من عدم توفر اماكن للتشخيص.. هل سنظل نبحث عن مراكز للخدمات المساندة والتي هي بحق اهم من كل مهم، وهل ما تم تقديمه من أبحاث وأوراق عمل وأخبار مفرحة وتوصيات سيظل حبيسا للإدراج. داعية بضرورة التكاتف كوزارات مسؤوله أمام الله عز وجل ثم امام ذوي التوحد وأسرهم ومجتمعهم الى تقليل عزلتهم وضبط سلوكياتهم وسرعة استقلاليتهم مستغلين بذلك كل ما لديهم من امكانات وقدرات لنصل بهم ونؤهلهم ونخدمهم وفق قدراتهم وليكونوا فاعلين في مجتمعهم.

مشاركة :