«التربية» تطبق مناهج للابتكار العام المقبل

  • 7/12/2016
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، أن الوزارة ماضية في خططها التطويرية الطموحة للتعليم، وتعزيز المفاهيم التربوية الحديثة في المدرسة الإماراتية، عبر صياغة الأطر التي تساند هذه التوجهات، واستحداث مناهج تعليمية تُعنى بالابتكار، تُدرس بدءاً من العام الدراسي المقبل، وتكريس هذا المفهوم لدى الطلبة منذ الصفوف الدنيا، ضمن بيئة مدرسية فائقة الجودة ومتعددة المقومات، بما يحقق تطلعات القيادة، وصولاً إلى بلورة رؤية عصرية لتعليم من الطراز الرفيع، يسهم في التحول نحو مجتمع اقتصاد المعرفة المستدام. سفراء الابتكار يشكلون صفوة طلبة مدارس الدولة. دورة للمعلمين المتميزين قالت مديرة إدارة الريادة والابتكار في وزارة التربية والتعليم، الدكتورة آمنة الشامسي، إن وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، وجه بتخصيص دورة من برنامج سفراء الابتكار للمعلمين المتميزين في مجالات الابتكار والريادة، تستهدف 100 معلم ومعلمة في دورتها الأولى. وأشارت إلى أنه سيتم فتح باب التسجيل فيها مطلع العام الدراسي المقبل، وهو ما يسهم في صقل خبرات المعلمين، وتعزيز دورهم الطلائعي في امداد طلبتنا بأفضل الممارسات العالمية في مجال الابتكار. توليد الأفكار اعتبرت مديرة إدارة الريادة والابتكار في وزارة التربية والتعليم، الدكتورة آمنة الشامسي، أن توليد الأفكار وإنتاجها عمل جماعي منظم، سيشارك فيه الطلبة المنتسبون عبر الاطلاع على أفضل التجارب والممارسات الابتكارية، والتفاعل مع الممارسات الحديثة من خلال التفكير الإبداعي بأعلى مستوياته، ومن ثم العودة للوطن وهم يحملون فكراً جديداً وخبرات غنية ينقلونها إلى زملائهم. ولفتت إلى أن هؤلاء الطلبة النخبة الذين مُنِحت لهم فرصة مثالية يعول عليهم في تحقيق استراتيجية الوزارة الخاصة بالابتكار، ونشره ليس فقط ثقافة، بل ممارسات فعلية في مدارسهم وجامعاتهم من خلال ما سيقدمونه من أفكار ومبادرات ابتكارية ستحفز بقية زملائهم على تبني المزيد من الابتكارات التي تدعم إنجازات الدولة وجهودها الحثيثة للتميز والابتكار. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي لمبادرة سفراء الابتكار التي أطلقتها الوزارة، وينتسب إليها 160 طالباً وطالبة، يشكلون صفوة طلبة مدارس الدولة، وذلك بجامعة زايد في دبي، وسيتوجهون إلى أرقى بيوت الخبرة والمؤسسات البحثية والعلمية والصناعية في دول متقدمة. وأكد الحمادي أن مبادرة سفراء الابتكار تهدف إلى تحقيق أغراض عدة، على رأسها صناعة عقول وطنية متمرسة وكفؤة، وإيجاد جيل مبتكر يتميز بالنبوغ والابداع والثقة، قادر على قيادة دفة التطور في قطاعات حيوية تتطلع إليها الدولة. وأضاف أن الابتكار أصبح أحد أهم مفاتيح تقدم وتطور ونهضة الأمم، والسبيل الأوحد نحو رفد الدولة بأحد أهم مقومات ازدهارها، ومن هذا المنطلق وجهت القيادة الرشيدة بالاهتمام الشديد بالابتكار، عبر جعله فكراً ومنهجية عمل تطال مختلف مناحي قطاعات الدولة وشرائح المجتمع كافة، لحفز الجميع، كل في موقعه، على تتبع خطوط ومسارات جديدة في عملهم، وإتاحة المجال أمامهم لمساحة أكبر للتفكير المبدع، وتقديم أفضل أداء. وأشار إلى أن تحقيق الأجندة الوطنية الخاصة بالابتكار لا يمكن أن يصبح حقيقة ملموسة من دون إعداد اللبنة الأساسية التي تستطيع أن تنقلنا إلى المراتب المتقدمة التي نطمح إليها، ولا يتم ذلك إلا من خلال جيل جديد مبتكر يُعد حجر الزاوية فيها، لافتاً إلى أن دورنا في المؤسسات تعليمية يتمثل في تهيئة وإعداد الطلبة بالشكل الأمثل عبر تشرب واستقاء الممارسات والعناصر التي تدخل في صميم الابتكار، واطلاعهم على التجارب العالمية في هذا المجال، وتنمية مهاراتهم الإبداعية وطرق تفكيرهم. وذكر أن وزارة التربية وضعت خطة طموحة، تتضمن برامج عدة داعمة لتوجهات الدولة في تعزيز مفهوم الابتكار لدى الطلبة، عبر تقديم مختلف أصناف الرعاية والدعم للمبتكرين وتطوير قدراتهم، وإكسابهم مهارات القرن الـ21، ومن ضمنها استحداث مبادرة سفراء الابتكار التي تستقطب 160 طالباً وطالبة، للسفر خارج الدولة، والتحليق إلى منابع الابتكار الريادية وبيوت الخبرة والمؤسسات العلمية والصناعية ومراكز الأبحاث خلال إجازة الصيف. من جانبها، أكدت مديرة إدارة الريادة والابتكار في الوزارة، الدكتورة آمنة الشامسي، أن اهتمام الوزارة بالابتكار نابع من توجيهات القيادة، وهو ما تجسد في مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن الابتكار يجب أن يصبح عادة حكومية، وممارسة يومية، وثقافة مؤسسية راسخة، وأن هدف الحكومة الجديد أن تكون الأكثر ابتكاراً في العالم، وتمثل ذلك بتدشين سموه الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات في مقدمة الدول الأكثر ابتكاراً في العالم بحلول عام 2021. وأوضحت أنه تماشياً مع الرؤى الطموحة للقيادة، وجه الوزير باستحداث وتطوير مبادرات عدة تصب في تحفيز ودعم أنشطة الابتكار والريادة في الدولة، من ضمنها مبادرة سفراء الابتكار، التي تهدف لشحذ الدافعية لدى الطلبة والمعلمين المبتكرين، وصقل مهاراتهم في مجالات الابتكار السبعة التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للابتكار. وذكرت الشامسي أن المبادرة تهدف أيضاً لتأسيس منصة مميزة، تحتضن نخبة من الطلبة والمعلمين، وتصقل قدراتهم الابتكارية لإعداد كفاءات وطنية مبتكرة فذة، تسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام للدولة، لافتة إلى أنه سيتم توظيف أهداف المبادرة عبر تكليف الطلبة بالعمل على مشروعات ابتكارية، وسيتم لاحقاً تنظيم ملتقى سفراء الابتكار لاستعراض تجارب الطلبة ومشروعاتهم الابتكارية أمام زملائهم لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، بما يثري في المحصلة النهائية المجتمع المدرسي. وبينت أن برنامج سفراء الابتكار في دورته الأولى يضم 160 طالباً وطالبة، ترافقهم نخبة مميزة من المعلمين وطاقم إدارة الابتكار والريادة، سيسافرون نهاية الأسبوع الجاري في رحلة علمية إلى أربع وجهات عالمية رائدة في مجال الابتكار، وهي: المملكة المتحدة، وهولندا، ةسويسرا، وكوريا الجنوبية، وتستمر الرحلة أسبوعين.

مشاركة :