زيوريخ: «الشرق الأوسط» ذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن نسبة حجم الانتقالات في السوق الدولية خلال عام 2013 ارتفع 4 في المائة مقارنة مع العام الماضي ووصلت القيمة الإجمالية إلى 7.3 مليار دولار (7.2 مليار يورو). وأوضح الفيفا في نشرته «غلوبال ترانسفير ماركت ريبورت» أن إنجلترا تأتي في طليعة الدول التي أنفقت في سوق الانتقالات بواقع 913 مليون دولار أي ما يعادل ربع المبلغ الإجمالي. وقال الفيفا إن 82 في المائة من إنفاقات الأندية جاءت من تسع دول هي إنجلترا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا وتركيا والبرتغال. وارتفع حجم إنفاق الأندية الإنجليزية في 2013 بنسبة تزيد عن 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وبشكل غير متوقع جاءت الأندية الإيطالية في المركز الثاني - رغم معاناتها من أزمات مالية - بعدما أنفقت 475 مليون دولار وبزيادة كبيرة بنسبة 120 في المائة. وتصدرت إسبانيا قائمة الأندية الأكثر جنيا للمال من صفقات اللاعبين برصيد 565 مليون دولار، وجاءت إيطاليا في المركز الثاني برصيد 436 مليون دولار، والبرتغال ثالثة برصيد 323 مليون دولار، ثم البرازيل رابعة برصيد 312 مليون دولار، وحلت إنجلترا في المركز الخامس برصيد 300 مليون دولار، تعقبها فرنسا برصيد 297 مليون دولار ثم هولندا في المركز السابع برصيد 182 مليون دولار، تليها أوكرانيا برصيد 168 مليون دولار ثم ألمانيا برصيد 140 مليون دولار، وحلت روسيا في المركز العاشر برصيد 94 مليونا. وأشارت النشرة إلى أن عمولة وكلاء أعمال اللاعبين والوسطاء الآخرين ارتفعت بنسبة 30 في المائة، في حين أن عدد العقود عبر الوسطاء انخفض بنسبة 14 في المائة مقابل 17 في المائة عام 2012. وكان العمر الوسطي للاعبين المنتقلين في 2013 بحدود 25 عاما و3 أشهر. وزادت نسبة العقود المشروطة - التي يتوقف فيها جزء من قيمة الصفقة على أداء اللاعب وفريقه الجديد وعدة أمور أخرى - بنسبة 73 في المائة وبإجمالي 525 مليون دولار. وأشار مارك جودارد المدير العام لنظام إدارة الانتقالات في الفيفا إلى إن الزيادة في نسبة العقود المشروطة يمكن أن تشكل أهمية جديدة وقال «هذا أمر مثير للغاية لأن السوق أصبحت أكثر ذكاء والكثير من الصفقات تعتمد على المستويات المحتملة أو المستويات السابقة إذا كان اللاعب أكبر سنا». وبلغ عمر أكبر لاعب منتقل 43 عاما بينما عقدت 48 صفقة انتقال للاعبين عمرهم 16 عاما و88 صفقة للاعبين عمرهم 17 عاما. وظهرت ثلاث دول خليجية هي الإمارات وقطر والسعودية إضافة إلى الصين في قائمة أكثر 20 دولة إنفاقا معظمها عن طريق ضم لاعبين مشهورين تقدم بهم العمر. وقال التقرير «تزايدت رغبة مسابقات الدوري الغنية التي لا تملك وفرة في المواهب في البحث عن طرق لزيادة التنافس. من بعض الطرق التي استعانت بها التعاقد مع لاعبين مشهورين تقدم بهم العمر من مسابقات أكثر قوة». وأوضح التقرير أن اللاعبين البرازيليين هم الأكثر حركة في سوق الانتقالات بين الأندية بينما انخفضت نسبة الاعتماد على اللاعبين الأرجنتينيين. وأشار التقرير إلى أن عام 2013 شهد عقد 12309 صفقات انتقال حول العالم منها 13 في المائة للبرازيليين وبواقع 1558 لاعبا سواء بالرحيل عن بلادهم أو العودة إليها أو الانتقال بين دول أخرى، وهو أكبر رقم يخص لاعبين من دولة واحدة مما يؤكد ثقة الأندية في قدراتهم. وتملك الأندية البرتغالية 106 لاعبين برازيليين بين صفوفها، بينما تضم اليابان 50 لاعبا وتأتي بعد ذلك الإمارات (34) وكوريا الجنوبية (30) والمجر (28) كأكثر الدول جذبا للاعبين البرازيليين بعيدا عن الأسواق التقليدية مثل إسبانيا وإيطاليا. وفي المقابل عاد 672 لاعبا برازيليا من أندية أجنبية إلى بلادهم خلال العام الماضي وهو أعلى عدد من اللاعبين العائدين حول العالم، مما يؤكد الانتعاشة المالية للأندية البرازيلية نتيجة ارتفاع عائداتها. وأضاف التقرير أن صفقات انتقال اللاعبين البرازيليين شملت جميع الأعمار ولم تضم سوى ثمانية لاعبين فقط أقل من 21 عاما لتنتهي مقولة أن الأندية البرازيلية تعمل كأكاديمية للناشئين لدعم البطولات الأوروبية. وجاء اللاعبون الأرجنتينيون في المركز الثاني في عدد الانتقالات بواقع 695 صفقة. ورغم العدد الكبير من صفقات انتقال اللاعبين الأرجنتينيين فإنها انخفضت بمقدار 91 صفقة عن العام الماضي. وسجلت الأوروغواي قفزة حيث وصل عدد لاعبيها المنتقلين بين الأندية إلى 350 صفقة رغم أن تعداد البلد يبلغ 3.3 مليون فقط.
مشاركة :