واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط» أكد مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أمس أن النظام السوري «قادر، على الأرجح، على إنتاج محدود» في مجال الأسلحة البيولوجية. وجاء ذلك بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن عملية نقل الأسلحة الكيماوية من سوريا تأخرت دون ضرورة، وعبر عن مخاوفه لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأفاد كلابر، في شهادة مكتوبة إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ: «نعتقد أن عناصر من برنامج الأسلحة البيولوجية السورية تجاوزت مرحلة البحث والتطوير، وأن سوريا قادرة، على الأرجح، على القيام بإنتاج محدود» لهذه الأسلحة. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول أميركي كبير بصراحة عن الخطر المحتمل المتمثل بأسلحة بيولوجية قد تكون لدى نظام الأسد. واكتفى المجتمع الدولي في هذه المرحلة بالضغط على النظام لكي يتخلص من مخزونه من الأسلحة الكيماوية التي استخدمت مرات عدة منذ بداية النزاع، ويفترض أن تتلف بحلول 30 يونيو (حزيران). وترى الوكالات الاستخباراتية الأميركية الـ16 التي يشرف عليها كلابر أن دمشق «لم تنجح في عسكرة عناصر بيولوجية»، أي تخزينها في قنابل أو صواريخ بشكل يضمن انتشارها عند انفجارها. وأضاف كلابر محذرا: «لكن سوريا تملك أسلحة تقليدية يمكن تغييرها لنشر عناصر بيولوجية»، لكنه لم يوضح كمية الأسلحة البيولوجية أو نوع العناصر التي يشتبه في أن دمشق تمتلكها. وفي غضون ذلك، أشار كي مون إلى أن عملية نقل الكيماوي السوري تأخرت دون ضرورة، وعبر عن مخاوفه لحكومة الأسد. وقال في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي إنه لم يجر الوفاء بمهلة 31 ديسمبر (كانون الأول) لإزالة المواد الكيماوية الأكثر خطورة. وأعلن النظام السوري عن مواجهته صعوبات في نقل مخزونات تلك الأسلحة إلى ميناء اللاذقية جراء «تحديات أمنية».
مشاركة :