البرتغالي ايدر من لاعب مكروه إلى بطل قومي

  • 7/12/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن ايدر يحلم حتى بأن يكون الرجل الذي سيقود البرتغال إلى مجد طال انتظاره خصوصاً انه كان من لاعبي الصف الثاني في منتخب بلاده بل حتى انه كان قاب قوسين أو ادنى من الاستبعاد عن التشكيلة في نهائيات كأس أوروبا 2016 لكرة القدم. لكن القدر لعب دوره وتمكن اللاعب البالغ من العمر 28 عاما والذي ولد في غينيا بيساو قبل أن ينتقل إلى البرتغال حين كان طفلا، من أن يصبح بطلا قومياً بعد أن سجل هدف الفوز في مرمى فرنسا المضيفة في الشوط الإضافي الثاني من المباراة النهائية الأحد على استاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية. ودخل ايدر في الدقيقة 79 من المباراة بدلا من ريناتو سانشيز وذلك في ظل وجود النجم المطلق والقائد كريستيانو رونالدو خارج الملعب منذ الدقيقة 25 بسبب اصابة تعرض لها في بداية اللقاء. ولم يكن احد يتوقع أن يسجل ايدر هدف الانتصار والتتويج اكثر من رونالدو بالذات بحسب ما أكد لاعب ليل الفرنسي نفسه قائلا بعد اللقاء: لقد قال اني سأسجل هدف الفوز. لقد منحني القوة والطاقة، كما حال الفريق بأكمله، وهذا الأمر لعب دورا هاما. هذا الهدف كان ثمرة لعمل المنتخب بأكمله. ولم يكن استدعاء ايدر إلى تشكيلة الـ23 لاعبا محسوماً حتى اللحظات الأخيرة من قبل المدرب فرناندو سانتوس الذي اعتبر أن مهاجم سوانسي سيتي الويلزي السابق تحول من بطة قبيحة إلى اخرى جميلة بعد هدفه البطولي مساء الأحد. لاعب ثانوي ولم يشارك ايدر، احد خمسة لاعبين في التشكيلة ولدوا خارج البرتغال إلى جانب لويس ناني (الرأس الأخضر) ودانيلو (غينيا بيساو) وبيبي (البرازيل) ووليام كارفاليو (انغولا)، سوى في 3 مباريات من اصل 7 خاضتها البرتغال في نهائيات فرنسا 2016 وجميعها كاحتياطي، لكن الهدف الرائع الذي سجله من خارج المنطقة سيعزز من مكانته خصوصا لدى الجمهور البرتغالي الذي كان مكروها لديه لدرجة انه وجه له صافرات الاستهجان في ابريل الماضي خلال مباراة ودية ضد بلجيكا. وحرص ايدر الذي انتقل هذا الصيف نهائياً إلى ليل بعد أن لعب في صفوفه منذ يناير الماضي معاراً من سوانسي المشارك في الدوري الانجليزي الممتاز، على عدم تعميق الهوة بينه وبين جمهور منتخب بلاده من خلال عدم الرد على ما حصل معه ضد بلجيكا، مكتفيا بالقول: ما حصل لا يهمني. كل ما أريد فعله هو العمل من اجل المنتخب. فضل ليل ورأى ايدر أن انتقاله إلى ليل في أوائل العام الحالي ساهم باستدعائه إلى المنتخب البرتغالي الذي سجل له 4 أهداف فقط في 29 مباراة منذ بدايته معه ضد اذربيجان عام 2014، مضيفا: الدوري الفرنسي منحني فرصة لإظهار مؤهلاتي... كانت تجربة ممتازة في بطولة صعبة للغاية. وبعد أن بدأ مسيرته مع فريق الدرجة الثالثة توريزينسي عام 2007، انتقل ايدر في العام التالي إلى اكاديميكا.. حيث أمضى 4 مواسم قبل الالتحاق بسبورتينغ براغا من 2012 حتى 2015 حيث تألق بتسجيله 33 هدفا في 82 مباراة ما دفع سوانسي إلى التعاقد معه لكنه لم يوفق مع الأخير إذ سجل هدفا في 13 مباراة قبل اعارته إلى ليل حيث قدم أداء جيدا بتسجيله 6 أهداف مع 4 تمريرات حاسمة في 13 مباراة. لحظة تاريخية ومن المؤكد أن ايدر يعيش هذه اللحظات التاريخية في حياته كشخص ورياضي بفضل مدربه سانتوس الذي ومنذ أن استدعاني، قدمت كل شيء وأنا سعيد جدا بما حققناه. كنت ادرك أن ساعتي ستحين عندما تم استدعائي. كنت واثقا جدا، وكنت اعلم أن لحظة مثل هذه قد تحصل. ولم يكن ايدر الشخص الوحيد الذي شعر بأن هذه اللحظة قد تأتي، اذ اكد رونالدو انه كان يشعر بأن مهاجم ليل سيكون الرجل الذي سيحسم اللقب لبلاده. وقال في هذا الصدد: شعرت بأنه سيكون الشخص الذي سيحسم المباراة في الوقت الإضافي. لست عرافاً أو شخصا يرى المستقبل لكني اتبع مشاعري دائما.

مشاركة :