لشبونة (أ ف ب) حط المنتخب البرتغالي لكرة القدم الذي توج الأحد بلقب بطل كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على فرنسا المضيفة 1-صفر بعد التمديد في المباراة النهائية، في مطار العاصمة لشبونة حيث كان بانتظاره حشد كبير من المشجعين. ودخلت طائرة «إوزيبيو» التي تقل المنتخب البطل أجواء البرتغال بمرافقة الطيران الحربي قبل أن تحط في المطار عند الساعة 12:40 بالتوقيت المحلي (11:40 ت غ) بعد تأخر حوالي نصف ساعة، وذلك بحسب الصور التي نقلت مباشرة على الهواء. وعانقت البرتغال المجد بعد طول انتظار وتوجت بلقبها الأول على الإطلاق وجعلت فرنسا تتذوق المرارة نفسها التي تذوقها برازيليو أوروبا عام 2004 على أرضهم حين خسروا النهائي السابق الوحيد أمام اليونان (صفر-1)، وذلك بفضل الهدف الذي سجله البديل إيدر في الدقيقة 109، وأصبحت البرتغال التي خاضت المباراة منذ الدقيقة 25 من دون قائدها كريستيانو رونالدو الذي بكى طويلا عام 2004 وبكى الأحد بسبب اضطراره لترك رفاقه لكن هذه الدموع تحولت إلى فرح كبير بعد صافرة النهاية، أول منتخب يقهر فرنسا على أرضها في البطولات الكبرى ويلحق بها الهزيمة الأولى في مبارياتها الـ19 بين جمهورها (5 مباريات في كأس أوروبا 1984 حين توجت باللقب و7 في كأس العالم 1998 حين توجت أيضا و6 في كأس أوروبا 2016 قبل خسارة السابعة أمام البرتغال). وترك اللاعبون الـ23 والمدرب فرناندو سانتوس المطار على متن حافلة مكشوفة حمراء كتبت عليها عبارة الأبطال وسيتوجهون مباشرة إلى القصر الرئاسي حيث يستقبلهم رئيس البلاد مارسيلو ريبيلو دي سوزا من أجل منحهم وسام الاستحقاق من رتبة قائد. ثم سيجول المنتخب الذي خلف إسبانيا بطلة عامي 2008 و2012 في الشوارع الرئيسية للشبونة ثم سيحتفلون مع الجمهور بالكأس الغالية في منطقة خصصت للمشجعين في شمال المدينة. واحتفل البرتغاليون في شوارع لشبونة حتى وقت متأخر من ليل الأحد بهذا الإنجاز الأول لبلادهم على صعيد البطولات والذي تحقق من دون أن يلمع رجال سانتوس ثم وصولوا إلى المباراة النهائية «زحفا» كما يقال بعد أن تخطوا الدور الأول بثلاثة تعادلات ثم اصطدموا بكرواتيا في الدور الثاني واحتاجوا إلى هدف من ريكاردو كواريسما في الدقيقة 117 من الوقت الإضافي لكي يخرجوا فائزين في مباراة كان المنافس الطرف الأفضل فيها. وحجز برازيليو أوروبا مقعدهم في دور الأربعة عبر ركلات الترجيح بتخطيهم بولندا 5-3 بعد تعادل الطرفين 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في لقاء كانت الأفضلية فيه لروبرت ليفاندوفسكي ورفاقه قبل أن يدخل الشاب ريناتو سانشيز على الخط وينقذ فريق المدرب فرناندو سانتوس. وكان الفوز على ويلز في الدور نصف النهائي (2-صفر) الوحيد الذي تحققه البرتغال في الوقت الأصلي لأنّ مباراة التتويج ضد فرنسا حسمت في الدقيقة 109 من الوقت الإضافي بفضل هدف البديل إيدر.
مشاركة :