قالت الحكومة الأميركية اليوم (الإثنين) إن اثنين من سجناء معتقل خليج غوانتانامو العسكري التابع للولايات المتحدة بكوبا يجري نقلهما إلى صربيا ليتبقى 76 من المحتجزين في تلك المنشأة. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نقل اليمني منصور أحمد سعد والطاجيكي محمد دولتوف. وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن هذه المرة الأولى التي تنقل فيها الولايات المتحدة سجناء من غوانتانامو إلى صربيا. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان «تقدر الولايات المتحدة المساعدة السخية من جانب صربيا في جهود الولايات المتحدة المتواصلة لإغلاق منشأة الاعتقال في خليج غوانتانامو»، وأضاف: «هذه المبادرة الإنسانية الكبيرة تتسق مع ريادة صربيا على الساحة العالمية». وأصدرت ست وزارات وهيئات أميركية قبل نحو ست سنوات الموافقة على نقل دولتوف هي وزارات الدفاع والخارجية والعدل والأمن الداخلي ومكتب مدير الاستخبارات القومية وهيئة الأركان المشتركة. وقالت وزارة الدفاع في بيان إن مجلس مراجعة وافق في تشرين الأول (أكتوبر) على نقل سعد بعدما قرر أن اعتقاله لم يعد ضرورياً بالنسبة للأمن القومي. وقال مسؤول وزارة الخارجية إن إدارة الرئيس باراك أوباما أخطرت الكونغرس بموجب القانون بنيتها نقل الرجلين. وكان الرئيس الأميركي يأمل في إغلاق السجن خلال فترته الرئاسية الأولى في 2009، لكنه واجه معارضة من كثير من المشرعين الجمهوريين وأيضاً من بعض رفاقه الديموقراطيين. وأغلب السجناء الباقين في غوانتانامو محتجزون من دون تهمة أو محاكمة منذ القبض عليهم في الخارج عقب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة. وقالت الولايات المتحدة أمس إنها نقلت سجيناً يمنياً من غوانتانامو إلى إيطاليا.
مشاركة :