مقاتلو المعارضة يشنون هجوماً في حلب

  • 7/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصادر من المعارضة السورية إن قواتها شنت هجوماً داخل المنطقة الأثرية وسط حلب اليوم (الإثنين) رداً على هجوم قطع طريقاً رئيساً يؤدي إلى الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة. وجاء الهجوم الذي شمل قصفاً لأحياء تسيطر عليها قوات النظام السوري، واشتباكات شوارع عنيفة بعد أيام من تقدم القوات الحكومية نحو طريق الكاستيلو. ويعتمد مقاتلو المعارضة على هذه الطريق للإمدادات والدخول إلى مناطقهم، التي يعيش فيها 250 ألف شخص على الأقل وقطعها يضعها تحت الحصار في شكل فعلي. وفي حال السيطرة على حلب، سيشكل ذلك نصراً استراتيجياً للنظام السوري الذي يسيطر على غالبية مناطق غرب البلاد ذات الكثافة السكانية المرتفعة، باستثناء المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب وإدلب وبعض الجيوب في مناطق أخرى غرب سورية. وقال «المرصد» إن قوات المعارضة أطلقت أكثر من 300 قذيفة في وقت مبكر صباح اليوم على الأحياء الغربية في حلب التي يسيطر عليها النظام، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة حوالى 12 آخرين. وذكر التلفزيون الرسمي السوري أن ثمانية أشخاص قتلوا وتهدمت مبانٍ جراء القصف. وأفاد مراسله أن قتالاً عنيفاً دار منذ الصباح، وأن الجيش صد هجمات المعارضة ما تسبب في قتل عدد كبير من المقاتلين. وأضاف المرصد إن المقاتلات السورية قصفت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة، وقالت محطة تلفزيونية موالية لدمشق إن الطائرات الروسية الداعمة للنظام قصفت مناطق شمال المدينة قرب طريق الكاستيلو. وقال بيان صادر عن المكتب السياسي لـ«الجبهة الشامية» وهي إحدى جماعات مقاتلي المعارضة أمس إن تقدم الحكومة قرب الطريق جاء بدعم من حلفائها من جنسيات عدة، وبغطاء جوي روسي وبكثافة نيران غير مسبوقة. من جهته، قال «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام على عدة جبهاتٍ في سورية، إنه يعتبر حلب المعركة الأهم في سورية وتوازي في أهميتها الدفاع عن دمشق. وقُتل مئات من مقاتلي الحزب في الصراع. وقال مصدر أمني لـ«رويترز» إن قيادياً آخر من القيادات المتوسطة يدعى سمير عوادة قتل في الأيام القليلة الماضية. إلى ذلك، أعلنت قناة «الجزيرة» القطرية مقتل صحافي يتعاون معها في غارة شمال غربي سورية، محملة الطيران الروسي الحليف للنظام السوري المسؤولية. واعلنت القناة مقتل الصحافي «ابراهيم العمر المتعاون مع قناة الجزيرة مباشر اليوم الاثنين جراء الغارات الروسية التي ضربت بلدة ترمانين بريف ادلب» شمال سورية. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد بأن 17 مدنيا قتلوا اليوم في غارات استهدفت محافظة ادلب بينهم 14 في ترمانين، لكنه لم يستطع التاكيد ان كانت صادرة عن طيران الجيش السوري او الروسي. وسبق ان قتل سبعة من العاملين في القناة والمتعاونين معها على الاقل اثناء تغطية الازمة السورية منذ اندلاعها في العام 2011.

مشاركة :