بحضور معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أقامت الوزارة يوم الاثنين السادس من شهر شوال ١٤٣7 ، حفل معايدة لمنسوبيها بمناسبة عيد الفطر المبارك في مقر الوزارة بالرياض، شهده وكلاء الوزارة ،ومديري العموم ، ورؤساء الأقسام والموظفين . وبهذه المناسبة السعيدة ، وجه معالي الدكتور توفيق السديري كلمة استهلها حامداً الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ على آلائه ، ونعمه التي لا تعد ولا تحصى، ومن ذلك توالي مواسم الخير والبركات ، موسم شهر رمضان المبارك، ثم موسم العيد عيد الفطر، الذي يأتي عقب أيام الصيام ، ثم يعقب يومه الأول صيام أيام الست من شوال، وبعدها قريبا موسم الحج، فالحمد لله على نعمه، وعلى أن جعل لنا مثل هذه المواسم التي نتزود فيها بالطاعات، ونكون قريبين منه ـــ سبحانه وتعالى ـــ ونسأل الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ القبول لصيامنا وقيامنا، وما قدمنا من أعمال. ومضى معاليه يقول : في مثل هذا اليوم نجتمع كأسرة واحدة وزملاء وإخوة متحابين في الله تجمعنا أواصر كثيرة أولها رابطة هذا الدين، والأخوة في الله، ورابطة الزمالة في العمل، ومثل هذه الاجتماعات تقوِّي هذه الروابط ، وتزيد منها وتختصر الوقت فيما بيننا ، ونلتقي مجتمعين في مثل هذا اللقاء المبارك، فهي سنة حميدة، وأشكر الزملاء في الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام على ترتيبهم هذا اللقاء. ووصف معاليه مثل هذه المناسبات بأنها فرصة لنا جميعاً لشحذ الهمم والاستعداد أكثر لما أنيط بنا من أعمال ، وقال : إن مثل هذه الإجازات التي يعقبها مثل هذا الاجتماع تعطي الإنسان فرصة لشيء من الراحة؛ لكي يأتي إلى عمله مقبلا عليه، وكله طاقة وهمة ونشاط لأداء الأمانة التي أوكلت إليه ، وهذا ما تعودنا منكم جميعا، وما نأمله منكم ـــ إن شاء الله ـــ فيما تقدمونه من أعمال لخدمة رسالة هذه الوزارة المباركة التي هي جزء من رسالة هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية، وهي من أعظم الوظائف والمهمات وهي وظيفة الدعوة إلى الله ــــ سبحانه وتعالى ـــ وخدمة بيوت الله، وأنعم بها من وظيفة، وأنعم بها من رسالة، فنحن نتميز عن غيرنا من زملائنا في الأجهزة الأخرى بهذه الميزة وهذه المنة من الله ــــ سبحانه وتعالى ـــ أن وفقنا لخدمة بيوت الله، وجعلنا من الباذلين والمعطين والمقدمين في سبيل الدعوة الى الله ــــ سبحانه وتعالى ـــ التي هي وظيفة الرسل ـــ عليهم الصلاة والسلام ـــ فلنحتسب في ذلك، ولنستحضر النية فيما نقوم به من أعمال سواء كانت إدارية، أو استشارية، أو شرعية، أو غير ذلك، فهي ليست وظيفة إدارية نقوم بها بل هي أكبر من ذلك وهي نعمة يتمناها الكثير فلنحمد الله ــــ سبحانه وتعالى ـــ عليها. وسأل معالي الدكتور توفيق السديري الله ــــ سبحانه وتعالى ـــ أن يعيد هذا العيد على الجميع بالخير واليمن والمسرات، وعلى بلادنا بالأمن والاستقرار، وعلى أمتنا بالوحدة والائتلاف والنصر، كما نسأله ــــ سبحانه وتعالى ـــ أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأن يحفظ لنا أمننا ، واستقرارنا ، ورخاءنا في ظل قيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـــ حفظه الله ـــ ، يعاضده ويؤازره سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده ـــ حفظهما الله ـــ. وأضاف كما نسأله ــــ سبحانه وتعالى ـــ لإخواننا من رجال الأمن، والمرابطين على الحدود أن يحميهم، وأن ينصرهم، ويكفيهم شر الأعداء، وأن يتقبل شهداءهم لديه القبول الحسن، مؤكدا أن أمر الدعاء لإخواننا المرابطين من رجال الأمن رجال القوات المسلحة الذين يقفون على حدود هذه البلاد، أو في داخلها مهم ومطلوب؛ لأنهم ساهرون، ونحن مرتاحون في بيوتنا وبين أهلينا، وكما رأيتم هم في عناء ومشقة، فلنحمد الله ــــ سبحانه وتعالى ـــ، ولندع لهم بالثبات والقبول ، وان يرحم شهداءهم، وأن يحفظ لنا قيادتنا، نسأل الله ــــ سبحانه وتعالى ـــ القبول، وأن يعيد علينا مثل هذه المناسبة بالخير، واليمن، والبركات. واختتم معالي الدكتور توفيق السديري كلمته ناقلاً للجميع تحيات معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وتهانيه بهذه المناسبة السعيدة. وخلال الحفل ــ الذي نظمته الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة ــ تبادل الجميع التهاني والتبريكات بعيد الفطر المبارك ، سائلين الله أن يتقبل من الجميع الصيام ، والقيام، وصالح الأعمال.