تواصل – وكالات: أفادت دراسة نيوزيلندية حديثة، بأن الأطفال الذين يعتادون على مصّ الأصابع أو قضم الأظافر، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الحساسية والربو عند الكبر. وأوضح الباحثون بجامعة أوتاجو في نيوزيلندا، أن التعرض المبكر للأوساخ والجراثيم يقلل من مخاطر الحساسية، ونشروا نتائج دراستهم اليوم (الاثنين) في دورية طب الأطفال. الباحثون أضافوا أن مصّ الأصابع أو قضم الأظافر عادة يرتكبها الأطفال ولا ينصح بها الأطباء، لكن قد يكون لها أثر إيجابي على الصحة في وقت لاحق، وفقاً لـالأناضول. وأجرى الباحثون دراستهم علي 1037 من الأطفال، ورصدوا تفاصيل عنهم منذ سن الولادة مروراً بمرحلة الطفولة، حتى سن 40 عاماً. وجمع فريق البحث بيانات من الآباء عن أطفالهم في سن 5 إلى 11 عاماً، فيما يتعلق بعادات مصّ الأصابع أو قضم الأظافر× كما أجرى الباحثون اختبارات للحساسية للمشاركين ابتداء من 13 عاماً وحتى 32 عاماً. ووجد الباحثون أن 31% فقط من الأطفال الذين كانوا يعتادون على مصّ الأصابع أو قضم الأظافر أصيبوا بالحساسية، مقابل 49% ممن لم يمارسوا تلك العادة. ووجد الباحثون أيضاً أن هذه العادة كان لها دور في حماية الأطفال من الحساسية بعد البلوغ، حتى ولو كان آباؤهم يعانون من الحساسية، أو كانت نشأتهم في منازل بها حيوانات أليفة أو كانوا يعيشون مع مدخنين. وقال فريق البحث، عن السبب في ذلك، إن تعرض الأطفال المبكّر للميكروبات وجراثيم، عبر مصّ الأصابع أو قضم الأظافر، يلعب دوراً في تغيير وظيفة الجهاز المناعي ويجعله أقل عرضة للإصابة بأمراض الحساسية مثل الربو أو حمى القش.
مشاركة :