إشارة إلى التحقيق المنشور في عكاظ بعنوان «الموظفون غادروا وتركوا 500 قطعة أثرية وآلاف المراجع.. مصير غامض للمتحف الإقليمي والمكتبة العامة في الدمام» للمحرر سعيد الباحص. أوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام بهيئة السياحة والآثار ماجد بن علي الشدي بأن موظفي متحف الدمام لم يغادروا مبنى المتحف إلا بعد استكمال جميع الخطوات اللازمة للمحافظة على سلامة محتويات المتحف من القطع الأثرية، حيث تم نقل جميع المحتويات إلى أحد المباني المستأجرة في الدمام، وبطريقة حافظت على سلامتها، وذلك تجاوبا مع تقرير الدفاع المدني الذي أوصى بضرورة الإخلاء العاجل للمبنى الذي يضم المتحف والمكتبة العامة، ووقف برامج الزيارات لطلاب المدارس والمواطنين المستفيدين من خدمات المكتبة لوجود خطورة على الجمهور نتيجة تساقط كتل خرسانية من أجزاء مبنى المكتبة والمتحف الإقليمي، والتي تشكل خطورة على منسوبي المتحف وزواره. كما شكلت الهيئة فريق عمل برئاسة المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية وعضوية عدد من مسؤولي الهيئة، لزيارة الموقع ومعاينته، وأكد رئيس الفريق أن محتويات المتحف الأثرية والتراثية تم نقلها جميعا إلى الموقع الجديد بعد دراستها، والاحتفاظ بالمهم منها، وتم إدراج ما تبقى من الفخاريات ضمن المخزون الذي استنفد الغرض من استخداماته والاستفادة منه. توضح الهيئة أن ما تم تركه عبارة عن منشورات ومطبوعات وليست كتبا ووثائق لها أهمية تاريخية ولا تخص متحف الدمام. ويجري العمل على مشروع متحف الدمام الإقليمي الذي يقام في متنزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالواجهة البحرية في الدمام، والذي ستنقل إليه محتويات المتحف الحالي، إضافة إلى القطع الأثرية المكتشفة مؤخرا في أعمال التنقيب بالمنطقة الشرقية، والقطع التي سيتم اكتشافها في المستقبل، بما يمكن المنطقة الشرقية وزوارها من مشاهدتها والتعرف على تاريخ المنطقة، كما سيمكن المتحف الدارسين من التعرف على تاريخ المنطقة الشرقية القديم من خلال الشواهد التاريخية المكتشفة. ويتكون المتحف من خمسة طوابق، ويقام على مساحة تبلغ 17.849.10م2، ويتكون من 7 قاعات عرض، علاوة على المسطحات المائية والخضراء.
مشاركة :