لا تكاد تقرأ صحيفة هذه الأيام إلا وتجد أخبارا عن تأثير الأمطار على المرافق العامة في البلاد. يوم أمس كانت صحيفة «المدينة» تضع في صدر صفحتها الأولى صورة لنفق جديد طافح بالأمطار قبل ثلاثة أسابيع من افتتاحه!! والحقيقة أن تناول الطرق والأنفاق والجسور لن يكون له قيمة إلا إذا تناولنا هذه الإشكالية من خلال ملف البنية التحتية برمته. فالأنفاق والجسور قد تكون هي الجزء الظاهر التي تختبر جودتها التصميمية والإنشائية بالعوامل الجوية لكن عيوب بقية منشآت البنية التحتية ليست بالضرورة أن تكون ظاهرة.. وترى بالعين المجردة. البنية التحتية في البلاد ليست جيدة ولا متكاملة بالمعايير المتعارف عليها دوليا، وهذا ينطبق على البنية التحتية (الاقتصادية) التي تشمل تصريف السيول والصرف الصحي والجسور والأنفاق والقطارات والطرق والنقل العام بنفس الدرجة التي ينطبق فيها على البنية التحتية (الاجتماعية) كمنشآت التعليم والصحة والموانئ البحرية والبرية والجوية.. الخ. لا توجد مرجعيات معيارية أو اشتراطية على المخططات الهندسية أو طريقة التنفيذ أو الصيانة!! يمكن لأي منشأة حكومية فاقدة للأهلية المعيارية أن تضع مخططاتها بنفسها (على قد حالها) وتعلنها في مناقصة عامة وبالتالي فليس ثمة مرجعية هندسية عليا في البلاد أو وزارة بنية تحتية، ولذلك فإنه سرعان ما تنكشف أخطاء المطارات والموانئ والمدارس والمستشفيات والطرق بمجرد استخدامها قبل أن تكشفها لنا السيول أو الأمطار. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة
مشاركة :