التغييرات التي تصيب اتحاد كرة القدم بين حين وآخر لن تتوقف عند اداري او مدرب أو امين سر . مثل هذه المؤسسة الرياضية يفترض في بلد كالاردن ان تكون متجددة شريطة ان تصيب التغييرات الهدف وإلا فإن عجلة اللعبة سيغطيها الصدأ وربما تصل الى حالة التكلس. اتحاد كرة القدم الاردني مر بمرحلة الصعود السريع وحتى لا نقول الفضائي عندما وجدنا المنتخب الوطني يتفوق على كبار القارة الآسيوية كاليابان واستراليا والسعودية وإيران وغيرها من منتخبات ووصل الى ملحق كأس العالم 2014 كما تأهل منتخب الشباب الى نهائيات كأس العالم 2007، وتولى سمو الامير علي مراتب ادارية في الاتحادين الآسيوي والدولي وخاض انتخابات فيفاوإن لم يحالفه الحظ فيهما لأسباب كثيرة. المرحلة الأخيرة من مشاركات الاتحاد على الصعيد الفني ونعني المنتخبات الوطنية شهدت تراجعاً ملحوظاً، ما شكل صدمة عند الوسط الرياضي الاردني، لذلك ما دفع الاتحاد برئاسة سمو الامير علي للتسريع باتخاذ قرارات سعياً لإعادة اللعبة الى مسارها الصحيح وذلك بتعيين مدربين من الخارج وتفعيل الدور الاداري للاتحاد من خلال المجيء بأمين عام جديد كان على تماس مع عمل سموه حيث عين الشاب سيزار صوبر في هذا الموقع الذي شغله فادي زريقات أكثر من مرة. خبراء الرياضة يصّنفون أمين عام أي اتحاد هو الاتحاد، في نجاحاته واخفاقاته، ليس لشخصه وإنما لقدرته وحسن ادارته لشؤون العمل وتفاعله مع اركان اللعبة والجهات المتعاونة اعلامية كانت ،او قطاعات رسمية وخاصة، وحتى على الصعيد الخارجي، رغم ان عمل الاتحاد عمل مؤسسي ويفترض ان ينفذ في نطاق منظومة جماعية. نعم، عاد زريقات الى مكانه أميناً عاماً لاتحاد غرب آسيا، وننتظر من الأمين العام الجديد صوبر ان يكون اضافة جديدة للاتحاد ليس في موقعه المهم ، فحسب، بل وتحقيق نجاحات ينتظرها محبو كرة القدم في الاردن.
مشاركة :