جمعة النعيمي (أبوظبي) نجحت شرطة أبوظبي في ضبط 384 متسولاً على مستوى الإمارة خلال شهر رمضان المبارك، حسب مصادر المراكز الشرطية التابعة لشرطة أبوظبي، وذلك خلال حملة مكافحة التسول التي شملت التوعية بأخطار هذه الظاهرة على المجتمع، وما تمثله من إساءة إلى المظهر الحضاري للمجتمع الإماراتي، وتسيير الدوريات الأمنية بالمناطق والقطاعات السكنية في محيط البنايات والفيللات لمراقبة المتسولين وضبطهم، ومطالبة الجمهور بالتعاون مع دوريات الشرطة في الإبلاغ عن المتسولين، وتعميم ثقافة رفض كل ما يسيء إلى صورة المجتمع ووجه اللواء عمير محمد المهيري، مدير عام العمليات الشرطية في شرطة أبوظبي، الجمهور بكل قطاعاته لمواجهة المتسولين ومكافحة هذه الآفة، حيث عادة ما يجول المتسولون على المساكن والشقق السكنية والأسواق ومواقف السيارات وأمام المراكز التجارية، طلباً للمال والمساعدة الإنسانية تحت حجج واهية، حيث يكثر المتسولون خلال شهر رمضان المبارك وطبيعة الشهر الفضيل، واستغلال المناسبة لطلب المساعدة المالية بما يسيء إلى المنظر العام ويدفع بالكثير من المنتفعين إلى التسول وجمع المال. وطالب المهيري بعدم تقديم أي نوع من المساعدة المالية لكل من يتظاهر بالتسول واستغلال طيبة أهل الإمارات والمقيمين وميل الجميع إلى مساعدة المحتاجين، وذلك ما يدفع ضعاف النفوس إلى اتخاذ التسول مهنة دخيلة على المجتمع، وقد يتخذها أيضاً المتسولون ستاراً لاستطلاع المساكن والشقق السكنية لسرقتها لاحقاً، إضافة إلى ما تشكله هذه الظاهرة من إساءة للمجتمع الإماراتي. وأشار مدير عام العمليات الشرطية إلى أن هناك العديد من الجرائم المرتبطة ببلاغات التسول، تتمثل في المشاجرات والنصب والاحتيال والهروب من الكفيل ومخالفة قوانين الجنسية والإقامة، وعدد من الجرائم الأخرى التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتسول، وأضاف أن هناك بعض النتائج السلبية المترتبة على التسول التي تحتاج إلى تضافر جهود كل أفراد المجتمع. وناشد المهيري الجمهور عدم قبول المتسوّلين، حيث هناك جهات وهيئات رسمية متخصصة في تقديم يد المساعدة والعون للمحتاجين وفق ضوابط وآليات واضحة، تحت إشراف رسمي، ولا يمكن إفساح المجال للمنتفعين باستغلال طبيعة المجتمع والتسامح لطلب المساعدة والذي يتحول لدى البعض إلى مهنة، علاوة على ما يشكله المتسولون من آثار سلبية على المجتمع والإحراج الذي يسببه للجميع سواء في مساكنهم أو في الأماكن العامة أو مراكز التسوق. وناشد أفراد المجتمع الإبلاغ عن أي متسولين خلال وجودهم في محيط المناطق السكنية أو البنايات السكنية من خلال الاتصال على رقم خدمة أمان على الرقم المجاني (8002626) أو بوساطة الرسائل النصية على الرقم (2828) ووصف الحالة لتسهيل تحرك الجهة المختصة والعمل على ضبط الحالة في التوقيت المناسب، وأضاف اللواء المهيري أن الجهات الشرطية والأمنية لن تتهاون مع المتسولين الذين يتم ضبطهم وتحويلهم إلى الجهات القضائية المختصة. الجدير بالذكر، أظهرت دراسة ميدانية على مدار 5 سنوات مضت أن أعمار المتسولين المضبوطين في قضايا التسوّل تراوحت بين 18 و35 عاماً، ومثلت نسبة الذكور المضبوطين في قضايا التسول 76% في حين مثلت نسبة الإناث المتسولات 24% من مجموع الحالات التي تم ضبطها خلال خمس سنوات.
مشاركة :