كشفت الإحصاءات أن أكثر من 45% من المرضى الذين أصيبوا بالسكتة القلبية لا تظهر عليهم أعراض المرض ولا يعرفون مؤشرات إصابتهم بها. وأكد الدكتور فيصل حسن، طبيب مختص، في معهد القلب والأوعية الدموية في كليفلاند كلينك أبوظبي، أن السكتة القلبية هي أحد أسباب الوفاة الأساسية في الإمارات، ومن المهم جداً رصد المؤشرات التي تنذر بالإصابة بها. وقال: تشير آخر الأبحاث إلى أن السكتات القلبية الصامتة، أو السكتات القلبية غير المصحوبة بالأعراض، شائعة وخطرة تماماً، كالسكتات القلبية ذات الأعراض، وفي حال لم يتم تشخيص السكتة الصامتة، قد يؤدي ذلك إلى سكتة أخرى، أو حتى الموت المفاجئ. وقال: يزورنا الكثير من المرضى لإجراء كشف طبي عام ليكتشفوا أنهم أصيبوا بسكتة قلبية منذ أشهر ونجوا منها، ويمكن في العادة كشف السكتات القلبية الصامتة فقط، عبر إجراء صور للقلب، مثل صورة كهرباء القلب التي تقيس النشاط الكهربائي للقلب، مشيراً إلى أن حجم الضرر في عضلة القلب الذي تُظهره الصور يحدد حجم السكتة القلبية. وأضاف: يمكن أن تصيب السكتات القلبية أي شخص مهما كان عمره أو جنسه. وصحيح أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسكتات القلبية، إلا أن الدراسات بينت أن احتمال النجاة من السكتات القلبية أقل لدى النساء، لذلك، تشكل السكتات القلبية أحد المسببات الأساسية للوفاة لدى النساء والرجال على حد سواء.
مشاركة :