«ناسا» تمنع لعبة «بوكيمون غو» في الفضاء

  • 7/13/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

منعت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لعبة بوكيمون غو التي تلقى رواجاً شديداً في تلك الأيام، على رواد محطة الفضاء الدولية نظراً لصعوبات تقنية. ولعبة بوكيمون غو استحوذت بعد أيام قليلة من إطلاقها على عقول الملايين حول العالم، وحققت أرقاماً قياسية في عدد مرات التحميل، ما أسهم في رفع القيمة السوقية لشركة نينتندو اليابانية لألعاب الفيديو إلى 7.5 مليار دولار خلال يومين فقط، على الرغم من إطلاقها في 3 دول فقط حتى الآن. وأكدت الوكالة عبر حسابها على تويتر، أن الهواتف الذكية التي بحوزة طاقم المحطة مخصصة لأغراض الأبحاث العلمية فقط، وأوضحت في نفس الوقت عدم وجود اتصال بشبكة الإنترنت على متن محطة الفضاء الدولية، وفق ما نقلت سكاي نيوز عربية. وتحدثت تقارير إعلامية أخرى حول عدم توافق اللعبة مع الأجهزة المتوافرة في المحطة، وكذلك صعوبات ستواجه بوكيمون غو في تحديد أماكن اللاعبين في الفضاء عبر نظام جي بس إس لتحديد المواقع. بينما أشار تقرير آخر لموقع ذا فيرج إلى أن ناسا تحظر على روادها استعمال أي من الهواتف الذكية القليلة في المحطة في استعمالات شخصية. وفي السياق استغل اللصوص شعبية اللعبة الواسعة النطاق، ما جعلها ترتبط بسلسلة من جرائم السرقة قبل أيام. وباستخدام تقنية الضوء الإرشادي في اللعبة، يستدرج المجرمون ضحاياهم من مستخدمي اللعبة إلى مناطق نائية أو شوارع جانبية لسرقتهم وتجريدهم مما معهم. وقال ستيف ستينغر من مركز شرطة أوفالون بولاية ميسوري الأمريكية: لا يتتبعون مواقع الأشخاص فقط عن طريق هواتفهم المحمولة، ولكنهم يستهدفون الأشخاص أنفسهم أيضا أثناء تجولهم في الشوارع وهم يحدقون في هواتفهم. وفي وايومنغ عثرت لاعبة بوكيمون غو على جثة طافية فوق سطح أحد الأنهار. وقالت اللاعبة: كنت أريد الحصول على بوكيمون مائي لذا اتجهت إلى النهر للعثور عليه، واتصلت بالنجدة وطلبوا مني الانتظار في مكاني حتى تصل الشرطة.ويبلغ متوسط وقت استخدام تطبيق اللعبة يومياً 43 دقيقة، أي أكثر من الوقت الذي يقضيه المستخدمون في المتوسط في استخدام برنامجي واتس آب وإنستغرام. تأثيرات نفسية تشبه الإدمان أثبتت اختبارات أجريت على لاعبي بوكيمون أن أماكن النشاط في المخ المتلازمة مع هذه الألعاب، مطابقة بأماكن النشاط المثبت في أبحاث إدمان العقاقير المخدرة. وقالت د. منى رضا أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس بالقاهرة، إن أغلب الألعاب الإلكترونية الحديثة تقوم على عنصرين أساسيين، هما التشويق والإثارة، موضحة أن ذلك يؤدى إلى استثارة أماكن معينة في المخ تفرز مادة تسمى الدوبامين، وهي المسؤولة عن إدمان المخدرات. وأشارت في حوارها مع موقع اليوم السابع، إلى أن مستخدمي هذه اللعبة يخضعون لنفس ما يخضع إليه المدمن، وأوضحت أن هذه الألعاب تؤدي إلى ضياع وقت المستخدمين وتسبب زيادة الوزن أو السمنة عند الأطفال، لما لها من مخاطر صحية خاصة في سن مبكرة، مشيرة إلى أن الانخراط في هذه الألعاب يضعف التواصل الاجتماعي، ويصبح الأشخاص غير قادرين على التعامل مع المواقف الاجتماعية في الحياة.

مشاركة :