بيروت: الخليج أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت، أن لبنان كان، وسيبقى أولوية الأولويات بالنسبة إلى فرنسا، معتبراً أن الوضع السياسي المعقد في لبنان يلزم الخروج من هذه الأزمة ليتمكن من مواجهة التحديات كافة، وكذلك مسألة اللاجئين. ولفت ايرولت في تصريح، من السراي الحكومي أمس بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، إلى أنه وجه نداء للجميع من أجل تحمل المسؤوليات والعمل لإيجاد حل سياسي في إطار حوار بين اللبنانيين، وقال: التقيت الرئيس سلام وكانت فرصة لأعيد التأكيد له أن لبنان كان، وسيبقى أولوية الأولويات بالنسبة إلى فرنسا. وأضاف: بالرغم من أن الرئيس تمام سلام يعمل بكل شجاعة وكفاءة كبيرتين، إلا أنه لابد من القول إن الوضع السياسي يعقد مهمته. ومن الواضح أن مصلحة الشعب اللبناني تقتضي الخروج من هذه الأزمة ليتمكن من مواجهة التحديات الكبرى، الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وكذلك معالجة المسألة الشائكة إلا وهي مسألة اللاجئين المستمرة بسبب الحرب في سوريا المستمرة. وبقدر ما يتم الإسراع في إيجاد حل سريع للأزمة السياسية فهذا سوف يخلق الظروف المؤاتية لتحسين الأوضاع في لبنان بشكل عام. وتابع: مساء أمس عقدت اجتماعات عدة في قصر الصنوبر، والتقيت ممثلين عن القوى السياسية اللبنانية، وعدداً من الشخصيات اللبنانية التي لبت الدعوة التي كنت وجهتها وأنا وجهت الرسالة نفسها، رسالة تضامن وصداقة مع لبنان، وكذلك نداء للجميع من أجل أن يتحمل كل طرف مسؤوليته ويعمل من أجل إيجاد حل سياسي، الذي لن يتحقق إلا في إطار الحوار بين اللبنانيين. وختم بالقول: إن فرنسا لن تألو جهدا في محاولة إيجاد حل أو المساعدة على إيجاد حل للبنان، ولهذا السبب فإن لفرنسا حواراً دائماً مع الشخصيات السياسية اللبنانية، وكذلك مع كل الدول التي يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً. واختتم ايرولت زيارته بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة البيروتية، وبزيارة قصر بسترس، حيث عقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره اللبناني جبران باسيل، تناول فيه نتائج جولته اللبنانية.
مشاركة :