«صقور الجديان» يسقطون أمام نسور نيجيريا

  • 7/13/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تعاني فيه منتخبات السودان الشبابية لكرة القدم الأمرين داخل الوطن لغياب الدعم المادي والمعنوي بغياب السند الجماهيري، ذاق المنتخب النيجيري للشباب مرا غير قليل خلال زيارته الأخيرة للخرطوم لأداء مباراته مع نظيره السوداني في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم حيث كاد أن يتأخر عن موعد عودته إلى لاغوس بسبب بعض الإجراءات بالخرطوم. ورفضت إدارة فندق شهير بالخرطوم السماح بمغادرة بعثة منتخب نيجيريا للشباب الذي حضر لمواجهة نظيره السوداني في تصفيات كأس أمم أفريقيا في المباراة التي جمعت الطرفين أول من أمس وانتهت للضيوف 2/1، عللت إدارة الفندق تلك الخطوة لعدم قيام البعثة النيجيرية سداد فاتورة الإقامة في الفندق. إحباط وعدم اهتمام وما حدث للمنتخب النيجيري الزائر لمواجهة نظيره السوداني، لا يختلف كثيراً عما تعانيه المنتخبات السنية السودانية حيث كشفت المباراتان، اللتان خاضهما منتخبا السودان للناشئين والشباب، خلال الفترة الماضية، عن حجم الإحباط الذي تعيشه المنتخبات السنية، في كرة القدم السودانية، حيث لا تجد هذه المنتخبات، الدافع الذي تلعب من أجله، وهوغياب الجماهير بشكل تام، ما يجعلهم يشعرون بالغربة وهم في وطنهم. وكان المنتخب السوداني للناشئين، خاض مباراة أمام جيبوتي، والتي انتهت لصقور الجديان بثمانية أهداف نظيفة، في الأسبوع الأخير من رمضان، على إستاد المريخ، ولم يجد في الملعب سوى عدد محدود من الجماهير. وكان محسن سيد، المدير الفني للفريق، قال في آخر حصة تدريبية قبل مواجهة جيبوتي: أنا أعرف أنه لا يوجد من يؤازرنا، لهذا يجب أن تضعوا في أذهانكم، أننا سنخوض هذه المباراة بدون أي دعم وسنتحمل مسؤوليتنا وحدنا تكررت نفس الصورة البائسة، عندما واجه منتخب الشباب، يوم الأحد الماضي، مضيفه النيجيري، بل إن عدد قوات الأمن التي حضرت لتأمين المباراة، كان أكبر من عدد الجماهير التي حضرت لمتابعة اللقاء. وبالمقارنة، مع مباريات فريقي الهلال والمريخ، أكبر فريقين بالسودان، فإن المدرجات تكتظ بالجماهير، للدرجة التي تحرص فيها الجماهير على متابعة المباريات الودية للفريقين. الأندية قبل المنتخبات هذا الأمر، يُظهر أن الجماهير، أصبح ولاؤها للأندية، بات أكبر من إظهار الولاء للمنتخب، حتى أن المنتخب الأول، لا يجد دعمًا جماهيريًا، مثل ما يلاقيه ناديا الهلال والمريخ ولعب الإعلام الرياضي، خاصة المطبوع منه، دورًا في هذا الأمر، حيث إنه يصدر يوميًا 7 صحف رياضية، وهي منقسمة في ولائها بين الهلال والمريخ، وتخصص أكثر من نصف صفحاتها للحديث عن كل الأمور التي تخص الفريقين، بينما تظهر بشكل خجول جدًا مساحات التكريس لثقافة الولاء لشعار الوطن والمنتخبات الوطنية

مشاركة :