التفجيرات الإرهابية عند الحرم النبوي الشريف أثبتت أن الإرهاب، ليس فقط، لا دين له ولا وطن، بل أيضاً لا عقل له، ولا يمكن أن يأتي هذا الفعل الإجرامي من إنسان عاقل مسلم أو غير مسلم، فالأماكن المقدسة لها حرمتها لدى كل الأديان والبشر، الأمر الذي أثار بركاناً من الغضب الشديد لدى كافة مسلمي وعقلاء العالم، وانعكس بوضوح في قصيدة فتنة الإرهاب لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث أكد سموه أن زمرة الإرهاب وأتباعه الأشرار تطاولوا بجنونهم على مسجد الرسول الذي غشي نوره الكون كله، وأنهم تجاوزوا كل الحدود بجرائمهم الشيطانية. الإرهاب يسير بقانون الغاب، وليس له شرعة أو كتاب، وليس له هدف سوى الفوضى والقتل والخراب، ووصل في جنونه وشذوذه إلى حد قتل الأخ أخيه وأمه وأبيه، وخيانته وطنه الذي يؤويه، ويستخدم الإرهاب في مسيرته المجنونة شعارات الدين الحنيف كذباً وزوراً، ولا بد من وقفة إسلامية عالمية جادة وحاسمة ضد الإرهاب تجتث جذوره في كل مكان، وهو ما دعا إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المسلمين في كل أنحاء العالم، لتوحيد الصف والقوى والجهود من أجل مواجهة هذا الخطر الجارف الذي يهدد الأمة الإسلامية جميعها، مؤكداً سموه أن الله سينصر دينه وسيرفع الحق ويزهق الباطل.
مشاركة :