أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء، أن 6 طائرات بعيدة المدى انطلقت من روسيا ونفذت غارات على مواقع لداعش قرب تدمر وفي الرقة وسط سوريا، ودمرت معسكرا كبيرا للتنظيم الارهابي. وأوضحت الوزارة في بيان أن «الطائرات من طراز (تو-22 إم3) بعيدة المدى دمرت معسكرا لداعش و3 مخازن للأسلحة ومعدات وآليات عسكرية». وأضاف البيان أن الطائرات الروسية دمرت أيضا 3 دبابات و4 مصفحات و8 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة، إضافة إلى تصفية عدد كبير من المسلحين. يشار إلى أن سلاح الجو الروسي بدأ توجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 سبتمبر 2015، وذلك بعد أن طلب الرئيس السوري بشار الأسد دعما عسكريا من موسكو. وكانت القوات الحكومية السورية قد أعلنت في مارس الماضي تحرير مدينة تدمر من قبضة داعش لكن بقيت بعض المواقع في محيط المدينة بيد التنظيم الارهابي. من جهته، أعلن الائتلاف السوري المعارض الثلاثاء، أن مئات الآلاف من المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب مهددون بأزمة انسانية بعدما كثف الجيش السوري جهوده لفرض حصار على أحياء المدينة الشرقية. وقال رئيس الائتلاف، أنس العبدة، في تصريح لفرانس برس «لا أرى إرادة سياسية فعلية لدى المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا». وأكد أن غياب تلك الإرادة السياسية يهدد مجمل عملية السلام القائمة على محادثات سلام تجري في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للحرب في سوريا. وأضاف العبدة «ما لم تكن هناك إرادة سياسية، فإن ما يجري في جنيف سيبقى مجرد علاقات عامة». وحول سعي قوات القوات الحكومية السورية للسيطرة بشكل كامل على طريق الكاستيلو لفرض حصار كامل على الأحياء الشرقية من حلب، قال العبدة «نحن قلقون جدا لأن قطع طريق الكاستيلو بشكل كامل يعني تجويع أكثر من 300 ألف مدني».