ارتفع الجنيه الإسترليني بالتوازي مع عائد سندات الحكومة البريطانية أمس حيث أدت التسمية المبكرة لوزيرة الداخلية تريزا ماي لرئاسة الوزراء إلى تحسن عام في ثقة المستثمرين الماليين. وصعد الاسترليني 1.5% إلى 1.319 دولار ليتجه صوب أكبر مكسب يومي له منذ تصويت البريطانيين في 23 يونيو حزيران لصالح مغادرة الاتحاد الاوروبي مما دفعه إلى أدنى مستوياته في 31 عاما. وزادت العملة واحدا بالمائة إلى 84.22 بنس لليورو وهو أعلى سعر في أسبوع مواصلة صعودها بعد مكاسب أمس، الاثنين أثر انسحاب أندريا ليدسوم احدى نشطاء حملة الانسحاب البريطاني من الاتحاد الاوروبي مما أفسح المجال أمام التعيين الرسمي لماي هذا الاسبوع. وقال حسين سيد كبير محللي السوق في اف.اكس.تي.ام للسمسرة «الوضوح بشأن القيادة البريطانية كان عاملا اخر عزز شهية المستثمرين، لكن السؤال الكبير مازال قائما فيما يتعلق بموعد تفعيل المادة 50 وكيف سيتفاعل المستثمرون مع الانسحاب الرسمي للمملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي. يعني هذا أن على المستثمرين ألا يبالغوا في الحماس». والحدث الاقتصادي الرئيسي هذا الاسبوع هو اجتماع بنك إنجلترا المركزي يوم الخميس الذي يتوقع محللون ومستثمرون كثيرون أن يسفر عن خفض أسعار الفائدة لحماية الاقتصاد من التداعيات الفورية لاستفتاء مغادرة الاتحاد الاوروبي. وارتفع عائد سندات الحكومة البريطانية لأجل عشر سنوات أربع نقاط أساس إلى 0.8% في حين زاد عائد سندات عامين نحو نقطة أساس واحدة فقط وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة.
مشاركة :