تلقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، أمس، دعما عربيا قويا من أجل إنجاح مهمته، التي تسلمها مطلع يوليو (تموز) الحالي، خلفا للدكتور نبيل العربي، قبيل أيام من قمة عربية مرتقبة. والتقى أبو الغيط أمس أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب السعودية لدى الجامعة، وذلك في مقر الأمانة العامة. وقال بيان للسفارة السعودية إن اللقاء جاء بمناسبة توليه (أبو الغيط) منصبه الجديد، حيث تم خلاله بحث كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وأيضا ما يتعلق بالقمة العربية المقبلة التي ستعقد في موريتانيا. وأعرب السفير قطان عن دعم الوفد الدائم للمملكة السعودية لمهمة الأمين العام للجامعة، التي من شأنها تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها الدول العربية الأعضاء في الجامعة. في السياق ذاته، تسلم الأمين العام للجامعة، أمس، أوراق اعتماد السفير علي بن أحمد بن حارب العيسائي كمندوب دائم لسلطنة عمان لدى الجامعة العربية خلفا للسفير الشيخ خليفة بن علي الحارثي الذي انتقل إلى نيويورك ليشغل منصب مندوب السلطنة في الأمم المتحدة. وقال العيسائي في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء إنه تشرف بأبو الغيط وقدم نسخة من خطاب تعيينه، مؤكدا دعم السلطنة للجامعة العربية ووقوفها مع الإجماع العربي وكل ما يدعو إلى التكافل والتنسيق العربي في السياسات العربية ونبذ الخلافات العربية، وأضاف: «هذا ما تقوله دائما سلطنة عمان». يذكر أن العيسائي كان يشغل منصب قائم بأعمال وكيل الوزارة للشؤون الدبلوماسية في الخارجية العمانية بعد أن كان قبل ذلك سفيرا لسلطنة عُمان لدى تونس. كما شهدت الغرف المغلقة لجامعة الدول العربية نشاط مكثفا، أمس، قاده أبو الغيط، حيث التقى مع هيئة مكتب البرلمان العربي برئاسة أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي. تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقة التعاونية بين البرلمان العربي والأمانة العامة للجامعة في ظل أمينها العام الجديد، وما يحمله من أفكار ومشاريع لتطوير العمل العربي المشترك. وأكد أبو الغيط أهمية الدور الذي يقوم به البرلمان العربي خدمة لتحقيق مصالح الأمة العربية، مشيرا إلى أن تعزيز وتفعيل العلاقة بين البرلمان والأمانة العامة للجامعة العربية سيرقى بالعمل العربي المشترك. إلى ذلك، التقت هيئة مكتب البرلمان العربي مع السفير الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، مندوب مملكة البحرين الدائم بجامعة الدول العربية، حيث تناول اللقاء نتائج زيارة وفد البرلمان العربي لمملكة البحرين ولقاء الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتقديم دعم البرلمان العربي للمملكة ضد التدخلات الخارجية. وأكد السفير راشد آل خليفة أن مملكة البحرين تولي اهتماما كبيرا بدور البرلمان العربي الفاعل ودبلوماسيته البرلمانية على الساحتين الإقليمية والدولية، وإيضاح الصورة الحقيقية لما يجري داخل الوطن العربي في المحافل الدولية. على صعيد آخر، أكد مارتن كوبلر، المبعوث الأممي الخاص بليبيا، ضرورة مواصلة التنسيق بين الأمم المتحدة والجامعة العربية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وتمكينها من مواجهة الإرهاب. ووصف كوبلر في تصريحات للصحافيين عقب لقائه، أمس، أبو الغيط، الوضع في ليبيا بأنه غير مرض على الإطلاق، لافتا إلى أنه انعكس على حياة الليبيين بشكل عام. وأكد أهمية العمل على رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي من أجل تحسين الأوضاع الأمنية، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة توحيد الصف الليبي في مواجهة خطر الإرهاب. ولفت كوبلر إلى أن اتفاق الصخيرات الموقع في 17 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي نص على ضرورة أن يكون الجيش الليبي موحدا، وبالتالي يكون له الحق في طلب رفع الحظر المفروض على تسليحه من قبل الأمم المتحدة. وأشار كوبلر إلى أن الإرهاب يهدد استقرار ليبيا، ولا يمكن مواجهته من دون أسلحة، موضحا «أن الجيش الوطني يحارب الإرهاب، ولكن هناك قوات متفرقة في مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا خارج نطاق الجيش، وهو ما يتعين توحيد كل القوى العسكرية الليبية تحت قيادة عامة موحدة وتحت مظلة المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني في طرابلس».
مشاركة :