قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، الثلاثاء، إن قائد القوات الأميركية في أفغانستان سيملك قدرا أكبر من الحرية في توجيه ضربات لحركة طالبان بموجب سلطات جديدة واسعة النطاق أقرها الرئيس باراك أوباما. أضاف كارتر الذي يقوم بزيارة لم يعلن عنها مسبقا لأفغانستان إن السلطات الممنوحة للجنرال جون نيكلسون ستتيح «استخداما أكثر كفاءة بكثير لقواتنا هنا وللقوات الأفغانية»، وبموجب الصلاحيات الممنوحة من قبل لنيكلسون الذي يقود مهمة «الدعم الحازم» لحلف شمال الأطلسي، وكذلك مهمة أميركية مستقلة لمحاربة الإرهاب. وقال كارتر في مؤتمر صحافي مشترك مع أشرف عبدالغني رئيس أفغانستان «من الواضح بالنسبة لي أنه من المنطقي أن تسير الأمور بالطريقة التي تسير بها الآن». وتأتي زيارة كارتر بعد أيام من تراجع الرئيس باراك أوباما عن خفض القوات الأميركية في أفغانستان بنحو النصف بحلول نهاية العام وقراره عوضا عن ذلك الإبقاء على 8400 جندي هناك حتى نهاية ولايته الرئاسية في يناير. وطلبت القوات الأفغانية التي تحارب بمفردها بدرجة كبيرة منذ أن أنهت قوات يقودها حلف شمال الأطلسي أغلب عملياتها القتالية في عام 2014 مرارا مساعدات قتالية أكبر من حلفائها خاصة فيما يتعلق بالضربات الجوية. واستخدمت القوات الأميركية بالفعل سلطات أوسع ممنوحة لقادتها في شن غارات جوية ضد أهداف لطالبان في جنوب أفغانستان. وقال كارتر الذي التقى مع كبار القادة العسكريين الأميركيين وزعماء أفغان بينهم الرئيس عبدالغني والرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله: إن من المهم أن تحافظ حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت بعد انتخابات أثارت نتائجها الجدل في عام 2014 على استقرارها. وشكر عبدالغني الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من أعضاء حلف شمال الأطلسي تعهدوا الأسبوع الماضي بدعم أفغانستان. في سياق آخر، قالت لجنة حماية الصحافيين في أفغانستان إن 2016 كان الأخطر حتى الآن على الصحافيين في أفغانستان، حيث قتل 10 منهم في الأشهر الستة الأولى من العام. وذكرت اللجنة في تقريرها أنه تم تسجيل 54 حادث عنف ضد الصحافيين خلال النصف الأول من العام، ارتفاعا بنسبة %38 مقارنة بالفترة نفسها من 2015، مضيفة أن معظم الاعتداءات نفذها أفراد تابعون للحكومة، ولم يخض التقرير في تفاصيل. وتضمن التقرير، الذي صدر أمس، حوادث قتل واعتداءات واعتقالات، وكانت حركة طالبان وراء %30 من الاعتداءات على الصحافيين، أو 16 من 54 حادثا مسجلا. وأشارت اللجنة أيضا إلى أن عدد الأفغانيات اللاتي يعملن في وسائل الإعلام يتراجع، بسبب تدهور الوضع الأمني.;
مشاركة :