أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس، أن جماعات متشددة قامت بتهريب بعض أعضائها إلى أوروبا وسط موجة المهاجرين الذين هربوا من سورية. وقالت مركل لتجمع حزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» الذي تتزعمه في شرق البلاد: «استُخدم تدفق اللاجئين لدس الإرهابيين جزئياً». ووصل أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا العام الماضي من بينهم كثير من السوريين. إلى ذلك، اتهم رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان المفوضية الأوروبية بأنها تتحمل القسم الأكبر من المسؤولية في أزمة الاتحاد الأوروبي التي سلّطت مسألة خروج بريطانيا منه، الضوء عليها ودعا الدول إلى تولي زمام الأمور. ورأى اوربان في مقال صحافي نشرته صحيفة «فرانكفورتر ألغمايني تسايتونغ» الألمانية أمس، أن «علينا التخلص من اعتبار المشروع الأوروبي مثالياً». ويعتبر أوربان أن السبب الرئيسي لأزمة الاتحاد الأوروبي هي انتهاك حدوده وحدود العجز في الموازنة بانتظام من جانب الحكومات «بموافقة صامتة» من المفوضية الأوروبية التي كان يُفترض أن تمنع ذلك. وأضاف أنه بالتالي «أصبح أبرز عاملين أوروبيين» مهددَين اي «العملة المشتركة والسوق الواحدة التي تحميها اتفاقية شنغن». واعتبر انه ساهم شخصياً في انقاذ النموذج الأوروبي و»نمط عيش» السكان بإغلاق حدود بلاده أمام اللاجئين. ودعا إلى تعديل توازن القوى في الاتحاد لمصلحة الدول الوطنية. وانتقد أوربان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خصوصاً لاقتراحه توزيع المهاجرين الوافدين إلى اوروبا على الدول الأعضاء وفقاً لنظام حصص. ورفضت دول أوروبا الشرقية هذا الاقتراح.
مشاركة :