استقبلت وزيرة التنمية الاجتماعية خولة العرموطي في مكتبها صباح الاربعاء الامير مرعد بن رعد رئيس المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين. وبحثت الوزيرة مع سموه سبل الارتقاء بالخدمات المخصصة للاشخاص من ذوي الاعاقة واوجه التعاون بين الوزارة والمجلس. واشارت الى ان الاردن يعمل على رفع جودة خدمات وبرامج التربية الخاصة وتنفيذ معايير الاعتماد لبرامج مؤسسات التربية الخاصة الى جانب بناء نظام رقابي بالتعاون بين المؤسسات الرسمية للمساهمة في بناء قدرات المؤسسات العاملة في هذا المجال وفق المعايير العالمية. ولفتت الى ان الوزارة تعمل على دمج هذه الفئة في المجتمع واتخذت العديد من الاجراءات للحفاظ على بقائهم كمواطنين فاعلين في المجتمع. واشار الامير مرعد الى ضرورة تكاتف الجهود على الصعيد المحلي بين مختلف الدوائر والمؤسسات المعنية بقضايا الإعاقة ، لبذل المزيد من الجهود نحو مأسسة العمل، الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة وصولا الى دمجهم في المجتمع، لمواصلة تنفيذ القواعد والمعايير الدولية المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة. وكان الاردن من اوائل الدول التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، وعمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقات (2007 – 2015) التي وضعت قضية الإعاقة على سلم الأولويات الوطنية، كما تم إصدار قانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم 31 لسنة 2007 الذي شكل بمفهومه المؤطر انتقالا من المفهوم الرعائي إلى المفهوم الحقوقي. من جهة اخرى بحثت وزيرة التنمية الاجتماعية خولة العرموطي صباح اليوم الاربعاء سبل التعاون وتفعيل الاتفاقية مع صندوق الامان لمستقبل الايتام . جاء ذلك خلال استقبالها مدير عام الصندوق ابراهيم الاحمد بحضور امين عام الوزارة عمر حمزة وعدد من المسؤولين في الوزارة . واشارت الوزيرة العرموطي الى اهمية تفعيل الاتفاقية المتعلقة بتدريب وتأهيل ابناء دور ومؤسسات الرعاية الاجتماعية وتقديم تقارير وتقييمات بهذا الخصوص. ولفتت الى ان الوزارة تولي عناية خاصة لهذه الفئة بتوجيه من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين واستمرار لنهج الوزارة في دعم وتعزيز ابناء مؤرسسات الرعاية وفق برامج هادفة. يذكر أن صندوق الأمان لمستقبل الأيتام تأسس بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة في العام 2006 كجمعية خيرية غير ربحية مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية، تجسيداً لرؤية جلالتها وحرصها على ضمان مستقبل الأيتام بعد تخرجهم من دور الرعاية. ويخصص الصندوق موارده لدعم الشباب المتخرجين من دور رعاية الأيتام في جميع أنحاء المملكة، أولئك الذين تجاوزوا الثامنة عشرة لمساعدتهم على تأمين مستقبلهم والاعتماد على أنفسهم. كما يستجيب الصندوق لاحتياجات الشريحة المستهدفة الأكثر حاجة، من خلال خمسة برامج أساسية هي: المنح الدراسية، تكاليف المعيشة، خدمات الإرشاد، التدريب والتشغيل، والتأمين الصحي. وأثمرت الشراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام، عن اتفاقية تقدم الوزارة بموجبها مساهمة مالية كبيرة لصالح الصندوق، من أجل تنفيذ البرنامج الذي يهدف إلى تأهيل الفتيات بالمهارات الأساسية اللازمة، وتشجيعهن لمواجهة التحديات، وبناء الثقة بالنفس، للوصول إلى مرحلة الرشد بثقة ومسؤولية. ويتناول البرنامج مجموعة من المحاور، تتضمن الصحة والسلامة، والمهارات الدراسية، والذكاء العاطفي، وبناء العلاقات، والآداب العامة، والمهارات المنزلية.
مشاركة :