قصة اشتباك لفظي بين وزيري خارجية مصر وإسرائيل على الهواء: «أين كنتم قبل 1948؟»

  • 7/13/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

وزراء الخارجية عادة ما يغلفون أحاديثهم بكلمات دبلوماسية إلا أن هذه المواجهة لم تحمل أي من تلك الكلمات وزادها غرابة في الواقع الدبلوماسي كونها على الهواء مباشرة في برنامج تليفزيوني، إنها مواجهة نادرة بين وزيري الخارجية المصري والإسرائيلي آنذاك عام 2000، الأول كان عمرو موسى والثاني كان شلومو بن أمي، حين قرر كلاهما نزع العباءة الرسمية والحديث بصراحة تامة. وبدأ الاشتباك بين الوزيرين حين قال «بن أمي»: «بخصوص السؤال عن القدس، الشئ الوحيد الذي سمعناه من عرفات من البداية كان لا لا لا، لكل الأفكار التي طرحت من الرئيس، وهنا يوجد نقطة هامة للغاية، عرفات يبدأ التفاوض على القدس كما لو أن القدس كانت دائمًا على مدار التاريخ كانت عاصمة الدولة الفلسطينية، والآن هو سيسمح لليهود والإسرائيليين بالصلاة في حائط المبكى، لكن لم يكن هناك أبدًا دولة فلسطينية، القدس كانت فقط عاصمة لليهود، والآن من موقف السيطرة الكامل على المدينة، والذي نعترف أنه ليس معترف به من قبل العالم العربي والمجتمع الدولي، إلا أننا جئنا نقول لنفتح هذا الملف، ونحن على استعداد لوضع القدس على الطاولة، وسريعًا يدخل في حالة (هذه ملكي والآن سأسمح لهم بالصلاة في حائط المبكى، وأن يكون لهم حي يهودي)، وهو في الحقيقة لا يملك شيئًا». وقاطعه «موسى» قائلًا: «السيد بن أمي، أعتقد أنك نسيت نقطة، النقطة هي أن شرق القدس والمناطق التي تحدث عنها السيد عرفات كلها تقع في الأراضي المحتلة عام 1967 وإذن هي تقع في إطار القرار 242 لذا هو لديه هذا الحق، هي لم تكن السيادة أو الوجود الإسرائيلي ونحن نتحدث عن القرار 242 وهذه كانت الأراضي التي احتلت عام 1967، ومن ضمنها الأماكن المقدسة، والمدينة المقدسة، وشرق القدس، لهذا هو لديه هذا الحق، لأن هذه هي الأراضي التي تم احتلالها عسكريًا من قبلكم في 1967، لم تكونوا هناك قبل 1967». وعاد «بن أمي» ليقاطع «موسى» قائلًا: «هذا لا يهم، فهذا لا يغير الحقيقة»، ليقاطعه «موسى»: «وماذا يغير الحقيقة إذن؟»، ليرد الوزير الإسرائيلي: «دقيقة إذا سمحت، هذا لا يغير حقيقة أن هذه هي عاصمة اليهود على مدار التاريخ»، ليقاطعه «موسى»: «لا لا لا، ماذا تعني على مدار التاريخ، أين كنتم قبل 1948، في 1947 هل كانت عاصمة إسرائيل؟ متى كانت عاصمة إسرائيل؟»، وقاطعه الإسرائيلي قائلًا: «كانت دائمًا عاصمة للشعب اليهودي، لم تكن أبدًا عاصمة لأي شعب أو دولة أخرى». ورد الوزير المصري قائلًا: «أنظر شلومو نحن لا نتنازع، نريد أن نساعد بعضنا، ولكن لا تتحدث عن عاصمة الشعب، ماذا تعني بعاصمة الشعب الإسرائيلي؟»، ليرد «بن أمي»: «وعاصمة الدولة»، ليعقب «موسى»: «أي دولة؟ متى كانت هذه الدولة؟»، ورد «بن أمي» مجددًا: «لا إذا سمحت دقيقة، دولة إسرائيل»، وقاطعه «موسى»: «نعم، متى تم إنشائها؟ في الأربعينات»، ليعود «بن أمي» ليقول: «دقيقة، لم تكن أبدًا عاصمة لأي دولة أخرى في التاريخ، هذه حقيقة»، ليقاطعه «موسى»: «لا لا، هذه ليست حقيقة»، ليعود «بن أمي» ويقاطعه: «نعم»، لكن «موسى» لم يمهله وأستطرد: «إذا كنت تريدنا أن نقبل حقائقكم هذا جيد»، ليرد الوزير الإسرائيلي: «لا، هذا في كتب التاريخ»، ويقاطعه مجددًا «موسى»: «لا لا لا، أنتم تعلنون أن القدس عاصمة إسرائيل بعد تأسيس إسرائيل منذ 50 سنة، هذا كل شيء، ولكنكم الآن تتحدثون عن مواضيع أثارها ياسر عرفات والتي تقع في إطار القرار 242». وقاطع الوزير الإسرائيلي نظيره المصري قائلًا: «دقيقة، أنا أحاول أن أكون دقيقًا جدًا، أنا أقول أن على مدار التاريخ لم تكن القدس أبدًا عاصمة لأي دولة إلا الدولة اليهودية، كان هذا حتى العام 70 قبل الميلاد»، وفي هذه اللحظة هز «موسى» رأسه معترضًا، بينما أكمل الوزير الإسرائيلي: «ثانيًا، حرب 1967 كانت حرب للدفاع عن النفس أنا كنت»، وقاطعه «موسى» هنا قائلًا: «لا لا لا أنت ستثير أمور قديمة لا لا لا، أنا لست مقتنع، ما أنا مقتنع به أن ما يمكننا الحديث عنه هو كيف نبني السلام، ولكن أن تقول لي إنها كانت عاصمة من 7 آلاف سنة، فهذا لم يتم إثباته في التاريخ، وأن تقول لي إنها كانت حرب للدفاع عن النفس، أنا أستطيع أن أقول لك إنها كانت حرب عدائية، ولكن لماذا علينا الدخول في هذه الأشياء، لماذا لا نتحدث في السلام والمستقبل؟». ورد «بن أمي»: «نحن نفعل»، واستطرد «موسى»: «لماذا نطرق على الجوانب السلبية، لنطرق على الجوانب الإيجابية، ابني السلام، لا تعود إلى التاريخ وتقول أنظر هذه كانت حرب للدفاع عن النفس ضد العدوان، أي نوع من العدوان؟ أنتم احتليتم أراضي لسنوات طويلة»، وحاول الوزير الإسرائيلي التبرير قائلًا: «لأننا تمت مهاجمتنا»، إلا أن «موسى» أكمل حديثه: «بنيتم مستوطنات على أراضي ليست ملككم»، ليعود الإسرائيلي ليقول: «لقد تمت مهاجمتنا من سكان القدس، كما هاجمتونا أنتم»، ليقاطعه «موسى»: «مجددًا لا يجب علينا النزاع، علينا أن نبني السلام معًا». Amr Moussa VS shlomo Ben Ami (10 September ,2000) عمرو موسي يا ريسنا Amr Moussa Is The One Eligible To Represent Egypt. Through History He Proved That He Is Up To The Challenge but Unfortunately He Was A Victim Of The Egyptian Corrupted Media Look how he is able to control a conversation the International Arena Think Wisely Before You Vote !

مشاركة :