ارتفاع الجنيه الإسترليني مع ترقب تنصيب تيريزا ماي

  • 7/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتهيأ وزيرة الداخلية تيريزا ماي لرئاسة وزراء بريطانيا لتكون المرأة الثانية التي تتولى هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر، حيث أصبحت رئيسة للوزراء اعتباراً من مساء أمس، وليس في أكتوبر المقبل، كما سبق لكاميرون أن حدد سقفاً زمنياً للتغيير. ارتفع الجنيه الإسترليني أمام العملات الرئيسية خلال تعاملات امس، مع تولي شخصية جديدة لمنصب رئاسة الوزراء في البلاد، في أعقاب الاستفتاء على عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي. وشهدت معنويات المستثمرين حالة من التحسن الملحوظ مع انتهاء عدم اليقين السياسي في بريطانيا، عقب التصويت بانفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 يونيو الماضي. وكانت تيريزا ماي قد تولت قيادة حزب المحافظين في بريطانيا، وتتولى منصب رئاسة الوزراء خلفا لـديفيد كاميرون. وصعد الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.3 في المئة ليصل إلى 1.3286 دولار، كما ارتفع الإسترليني مقابل اليورو بنحو 0.2 في المئة، لتنخفض العملة الأوروبية الموحدة لمستوى 0.8335 إسترليني. وتتهيأ وزيرة الداخلية تيريزا ماي لرئاسة وزراء بريطانيا لتكون المرأة الثانية التي تتولى هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر، حيث ستصبح رئيسة للوزراء اعتباراً من مساء أمس، وليس في أكتوبر المقبل، كما سبق لكاميرون أن حدد سقفاً زمنياً للتغيير. وتعتبر ماي المرأة الثانية التي تشرف على تولي رئاسة وزراء بريطانيا بعد المرأة الحديدية مارغريت ثاتشر، التي لم تعرف فقط بقوة الشخصية وبالصلابة التي ميزت مسيرتها السياسية، بل أيضا بأناقتها وذوقها المتميز لاسيما في الأحذية الأنيقة على الموضة. ولدت تيريزا ماي في أكتوبر عام 1956 وأكملت تعليمها في جامعة أوكسفورد شمال لندن حيث درست الجغرافيا. وهي متزوجة من فيليب ماي منذ عام ثمانين وستكون أول رئيس وزراء من دون أولاد منذ «تيد هيث» مطلع السبعينيات. بدأت مسيرتها العملية في بنك إنكلترا ودخلت العمل السياسي عام 1986 شغلت مجموعة من المناصب في حكومات الظل بين عامي 1999 - 2010. وكانت عضوا في البرلمان عن حزب المحافظين لمنطقة Maidenhead منذ مايو 1997. وهي وزيرة للداخلية منذ مايو 2010 تحت قيادة كاميرون لتحمل الرقم القياسي لعدد السنوات التي شغلت فيها هذا المنصب في أكثر من قرن. وأكدت ماي أن قرار الـBrexit يعني لا عودة عن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشددة على أنه لن تكون هناك انتخابات عامة قبل عام 2020، أو لجوء إلى موازنة طارئة لتغطية نفقات وخسائر قد تترتب على خروج بريطانيا من الاتحاد. كما تعهدت ماي بعدم تفعيل المادة 50 من اتفاقية لشبونة للبدء في مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية 2016، وهي تطالب بضرورة تمكين الشركات البريطانية من الوصول إلى السوق الموحدة وفقا لمبدأ حرية حركة الأشخاص والبضائع، لكن مع القدرة على ضبط الحدود وتدفق المهاجرين من أوروبا إلى بريطانيا بعد خروجها. لكنها أكدت أن موضوع الـBrexit لن يكون الرئيسي في رسم مسيرتها كرئيسة للوزراء، وإنما أكدت نيتها تضييق الفجوة في الأجور بين أرباب العمل والعمال والحد من التهرب الضريبي والعمل على إجراء تغييرات جذرية في الاقتصاد تجاوبا مع مطالب البريطانيين للتغيير. تحديات كثيرة بانتظار ماي مع دخولها إلى Downing Street لتكون أكبر الرؤساء سنا لتولي هذا المنصب منذ James Callaghan عام 1979. لكن سيكون من المثير أن نراقب ليس فقط ما إذا ستكون ماي المرأة الحديدية الثانية، وإنما اختيارها للملابس وهي التي قالت في إحدى المرات أن الشيء الوحيد الذي قد تأخذه معها إلى جزيرة نائية هو اشتراك مدى الحياة في مجلة Vogue.

مشاركة :