صحيفة المرصد:تراجعت الحملة التي قادتها صفحة فيسبوكية، ضد وسيم بديع الأسد، من أقرباء رئيس النظام السوري، بعدما نشرت صورا له وهو يستجم في إحدى القرى السياحية على الساحل السوري، طالبةً من المعلّقين أن يحددوا نقاط الفارق ما بين صورة ابن الأسد وصورة جندي تابع له في أحد الخنادق، نشرتها إلى جانب صورته على الرمال. قريب الأسد لم يتأخر بالتهجّم على الصفحة الفيسبوكية التي تدعى سورية على المكشوف وسطّر لها الشتائم والتهديدات، ثم زوّدها بما يحب من كلام عن قيامه بمهمات عسكرية مهولة لصالح الوطن متحدثا حتى عن إصابات تعرض لها، وزوّدهم بصورة تظهر عصابة بيضاء ملفوفة على رقبته بصحبة بعض أصدقائه، كدليل منه على جهوده العسكرية وإصابته في الحروب ومشاركته الحرب على الإرهاب وفقاً لموقع العربية نت. وكان وسيم بديع الأسد يتمتع بأوقاته في إحدى القرى السياحية الساحلية، في الوقت الذي كان يستعد فيه رئيس النظام السوري بشار الأسد لزيارة جنوده في مرج السلطان، متناولا معهم طعام الإفطار، حيث سيتم التركيز على طبق البطاطس أمامه، وكثيرا ما يظهر الأسد مع جنوده وأمامهم هذا الطبق الرخيص في سوريا. وكذلك كان هو الوقت الذي يقتل فيه جنود النظام في معارك ريف اللاذقية، بعدما كانت المعارضة السورية تحضّر لمعركة اليرموك، والتي انتهت بسحق قوات الأسد في كنسبا وبعض مناطق جبلي الأكراد والتركمان، ومقتل العشرات من جنوده، وانسحاب الباقين في أدغال غابات المحافظة. في هذا السياق الذي كان يستعد فيه الأسد لزيارة خاطفة لجنوده، جاء نشر صور الاستجمام والاصطياف العائدة لقريبه، في الوقت الذي يقتل فيه أنصاره على الجبهات، وبعضهم حتى لا قبر له إلى الآن، والبقية الباقية من هؤلاء الجنود هم بين الفقر المدقع والموت المحتوم.
مشاركة :