عندما أتجول في سوق المحرق وفي أحيائها المختلفة وأرى الصور الكبيرة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وعبارات الشكر والثناء التي خطت تحتها، أشعر بالفرح والسرور والزهو.. فخليفة بن سلمان بالنسبة لأهالي المحرق ليس مجرد رئيسًا للوزراء فحسب، ولكنه عاشق للمحرق ومحب لأهلها، ولذلك فإن المحرق تبادله الحب بالحب والوفاء بالوفاء. خليفة بن سلمان في جميع المناسبات يثني على المحرق وأهلها ويؤكد للجميع أن المحرق غير، وأنها ليست مجرد مدينة بحرينية عريقة، ولكنها في القلب والوجدان، فسموه لا ينسى أبدًا أن المحرق كانت العاصمة الأولى لآل خليفة، وأنها كانت دائمًا وأبدًا السند الحقيقي للنظام الخليفي الحاكم في المملكة، وأن آل خليفة عندما جاؤوا إلى البحرين من الزبارة قبل أكثر من مائتي عام استوطنوا المحرق وسكنوها وأسسوا فيها المعالم والمساجد التي لا تزال تشهد على ذلك التاريخ العريق. ولذلك فإننا لا نستغرب عندما يهتم رئيس الوزراء الموقر بمدينة المحرق ويأمر بتطوير سوقها القديم مع المحافظة على تراثه المعماري، ولا نعجب عندما يأمر سموه بتطوير حالة بوماهر، بل وأمر سموه قبل فترة بإعادة بناء بعض بيوتها رغبة من سموه بأن يعود أهالي الحالة إليها بعد أن هجروها إلى المناطق السكنية الجديدة في مدينة عيسى ومدينة حمد، وامتلأت المحرق بالأجانب من الهنود والبنغاليين. ومن هنا، ومن هذا الاهتمام من سموه حفظه الله ورعاه أمر بتطوير منطقة البسيتين الجديدة وأنشئت بها الوحدات السكنية والشقق التمليكية، كما يتابع سموه مشروع مدينة شرق الحد التي ستستوعب بعد اكتمالها أكثر من اثني عشر ألف مواطن. لكننا نريد أن نؤكد أن سموه يهتم بجميع المحافظات وليس بمحافظة المحرق وحدها، ويتابع مشاريعها الإسكانية والخدمية بنفسه، لكن المحرق تبقى على رأس اهتمامات سموه لأن لها مكانة خاصة في قلبه.. فلسموه منا نحن أبناء المحرق كل الشكر والتقدير والاحترام، سائلين المولى جلت قدرته بأن يحفظ سموه وأن يمتعه دائمًا وأبدًا بالصحة والعافية إنه سميع مجيب.