أكد عضو لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى الدكتور عازب بن سعيد آل مسبل لـ «عكاظ»، أن تجاوزات الأئمة والخطباء التي حدثت في شهر رمضان وفترة عيد الفطر محصورة وقليلة جداً قياساً بعدد مساجد المملكة، لافتاً إلى أنها تعالج من قبل فروع وزارة الشؤون الإسلامية الـ13 في جميع المناطق، لتتخذ مع المخطئين الإجراءات المناسبة. وبيّن أن هذه التجاوزات لم تشكل ظاهرة تستدعي من لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في مجلس الشورى وضع المقترحات لها، وإنما سيتم الاكتفاء بمعالجتها من قبل مراجعها، موضحا أن اللجنة تدرس تقرير الشؤون الإسلامية ومن ثم إصدار التوصيات التي تراها وفق المعمول به في نظام الشورى، مضيفا أن المجلس يتابع أعمال وجهود الوزارة ويقترح ما يراه مناسبا ووضعه كقرار للمجلس، يتم رفعه للمقام السامي لاعتماده ومن ثم تنفيذه. وعن دور فروع وزارة الشؤون الإسلامية في توعية منسوبيها بشكل مستمر لكي لا يقعوا في الخطأ وتكرار مثل تلك التجاوزات، قال آل مسبل «إن الوزارة تصدر تعليمات متوالية للأئمة والخطباء، وتعمل باجتهاد على انتقاء من يتولى هذا العمل كإمام أو خطيب، ومن يتم اختيارهم عن طريق بعض اللجان، كما تعمل الوزارة على أن يكون أئمتها وخطباؤها والعاملون عليها في أحسن الأحوال، لأن لديها برنامجا متخصصا في هذا الشأن للعناية بالمساجد ومنسوبيها، وقد تم تنفيذه وكان ناجحاً جداً. وفي رده على سؤال حول غياب العناية بالمساجد الموجودة في الطرق الرئيسية وتقاذف التصريحات عن المسؤولية عنها، قال «من الواجب العناية بالمساجد كونها بيوت الله في أي مكان، وأن التنازع في الاختصاص في العناية بتلك المساجد لا يعتبر تنازعاً في الواقع، لأن هناك اتفاقيات قائمة، إذ إن مسؤولية مساجد الطرق الرئيسية والعامة ترجع لوزارة الشؤون البلدية والقروية التي ترخص لهذه المنشآت، في ما تعني الهيئة العامة للسياحة والآثار بتنظيم الاستراحات وما يلحقها من خدمات في مثل تلك المواقع الحيوية والتي يرتادها المسافرون، ويقتصر دور وزارة الشؤون الإسلامية على تعيين أئمة ومؤذنين لتلك المساجد، أما العناية بالنظافة والاهتمام بها فهو دور القائمين على تلك المنشآت وفق الاتفاقيات المسبقة، ولذلك أكدت وزارة الشؤون البلدية والقروية على أصحاب تلك المنشآت على الاهتمام بالمساجد أو إغلاق المنشآت بالكامل، ما أدى إلى تحسن ملحوظ، إضافة إلى توقيع جهات خيرية اتفاقيات مع هيئة السياحة والجهات المختصة لمتابعة تلك المساجد». وأضاف آل مسبل أن الأنشطة الدعوية التي ترعاها الشؤون الإسلامية هي جزء من نشاطها العام، وأن توعية الشباب ورعايتهم والاهتمام بهم والحفاظ على أوقاتهم وتوجيههم التوجيه السليم تختص به عدة جهات منها وزارة التعليم وهيئة الرياضة. وقال: تنظم وزارة الشؤون الإسلامية مخيمات دعوية وأنشطة صيفية بالتعاون مع عدد من الجهات لرعاية شبابنا وتوجيههم التوجيه السليم وفق عقيد السلف الصالح، مؤكدا على ضرورة أن تستغل الإجازة في توجيه رسائل توعوية واجتماعية وتوجيهيه لأبناء مجتمعنا وشبابنا حتى يتم الحفاظ عليهم وتعريفهم بكيفية قضاء أوقاتهم والاستفادة منه، لافتا إلى أن الأمة التي لا تعتني برعاية شبابها والحفاظ عليهم واحتوائهم ستخسر الكثير، وقال: «لا نريد أن نخسر شبابنا وأبناءنا، وعلينا توجيههم بأن يكونوا مخلصين لله ثم للبلد، وحتى يكونوا ثمرات ولبنات جيدة لبناء مجتمعنا الذي يعتمد على الشباب في مستقبله وفي كل أموره».
مشاركة :