رفعت مكاتب الاستقدام الوطنية فاتورة استقدام العمالة المنزلية الفيتنامية إلى 20 ألف ريال بدلا من 19 ألفا، بخلاف تكلفة التأشيرة، البالغة 2000 ريال، ليصبح إجمالي استقدام العاملة الفيتنامية 22 ألفا. وعزت مصادر ذات علاقة بمكاتب الاستقدام أسباب الزيادة، للارتفاع المتواصل لرسوم مكاتب التعاقدات في هانوي، مشيرة إلى أن المكاتب الفتينامية تطالب بـ 4000 دولار مقابل إنهاء المعاملة الواحدة. مضيفة أن مكاتب التعاقدات الفيتنامية ملتزمة في الغالب بإنهاء الإجراءات القانونية في الموعد المحدد. لافتة إلى أن عملية استقدام العمالة المنزلية الفيتنامية تمر بمواسم مختلفة، إذ تختلف عملية وصول العمالة باختلاف المواسم ووفرة المعروض. وذكرت المصادر ذاتها أن عملية استقدام العمالة المنزلية تبدو معقدة بعض الشيء خلال مواسم زراعة الأرز والحصاد، إذ يعملن النسوة في القرى في هذه الحرفة، الأمر الذي يحول دون القدرة على توفير العمالة المنزلية بالسرعة المطلوبة، مبينة أن مكاتب الاستقدام الوطنية تعمد لرفع السقف الزمني لوصول العمالة المنزلية الفيتنامية لنحو 2 - 3 أشهر في أوقات موسم الأرز بشكل خاص. وقالت المصادر إن فترة الصيف تتسم بوفرة في العمالة المنزلية الفيتنامية، نظرا لتسريح الجزء الأكبر من عمالة الأرز، ما يسهم في قدرة مكاتب التعاقدات في هانوي على توفير الأعداد المطلوبة، مشيرة إلى أن عملية إصدار التأشيرة وكذلك التصديق على المعاملة في السفارة الفيتنامية بالرياض لا تستغرق أكثر من أسبوعين، لافتة إلى أن عملية إنهاء المعاملة في هانوي لا تستغرق في الغالب 14 يوما، بمعنى آخر فإن عملية استقدام العمالة الفيتنامية خلال فصل الصيف لا تتجاوز الشهر الواحد. وأشارت المصادر إلى أن مكاتب الاستقدام تستغل فترة توفر العمالة المنزلية بإنهاء الطلبات خلال فترة وجيزة، خصوصا أن عملية إنجاز المعاملات مع انطلاقة موسم الأرز تبدو صعبة، ما يجبر مكاتب التعاقدات على التوقف عن التعاقد مع السماسرة في البحث عن العمالة في القرى والأرياف. مبينة أن الطلب على العمالة الفيتنامية في ارتفاع متزايد خلال الفترة الأخيرة، خصوصا في ظل محدودية الخيارات المتاحة التي لا تتجاوز بنغلاديش و الفيلبين. وفي السياق ذاته، عمدت بعض المكاتب إلى استغلال وفرة العمالة المنزلية الفيتنامية لإغراء المواطن بالقدرة على استقدام العمالة المنزلية خلال فترة لا تتجاوز 14 يوما، إذ تغزو الرسائل الأجهزة النقالة لشريحة واسعة من المواطنين، فيما اعتبر أصحاب مكاتب هذه الرسائل مشروعة للترويج للخدمات الجديدة، خصوصا أن أجهزة الجوال باتت متاحة لدى الجميع، ما يسهم في وصول المعلومة بسرعة، لا سيما أن المنافسة القائمة بين المكاتب تبيح استخدام كل السبل التسويقية للوصول للعملاء.
مشاركة :