«أوبك» تتوقع وصول النفط إلى 60 دولارا عام 2018

  • 7/13/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن النفط الخام سيرتفع بحلول عام 2018 إلى 60 دولارا للبرميل، وذلك نتيجة ارتفاع الطلب، واستيعاب الفائض، مشيرة إلى أن تحول إستراتيجية أوبك عام 2014 كان وراء هبوط أسعار النفط بنسبة 40%، حسب وكالة بلومبيرغ الأمريكية. وبينت الوكالة أمس (الأربعاء) أن مكتشفي النفط قادرون على إضافة تسعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2025، إذ إن العرض العالمي على مزيج برنت الخام أقل من 60 دولارا، علما أن الاحتياج العالمي يصل إلى 13 مليون برميل يوميا بحلول عام 2025، وذلك لمواجهة زيادة الاستهلاك لتعويض انخفاض الإنتاج في حقول النفط المستخدمة حاليا، مشيرة إلى أن متوسط السعر المطلوب عالميا لتمويل الإمدادات الجديدة انخفض إلى 15 دولارا للبرميل بانخفاض عن 70 دولارا عام 2014. من جانبها، قالت وكالة الطاقة الدولية أمس: إن تخمة معروض النفط العالمي لا تنحسر وتشكل عاملا رئيسيا في انخفاض أسعار الخام رغم نمو الطلب القوي والانخفاض الكبير في إنتاج النفط خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). فيما أشارت الوكالة المعنية بتنسيق سياسات الطاقة للدول الصناعية أنها عدلت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2016 و2017 بزيادة 0.1 مليون برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي إلى 1.4 مليون و1.3 مليون برميل يوميا على الترتيب. وأضافت أن الطلب ينمو بفضل الاستهلاك الجيد في الهند والصين وكذلك نمو الاستهلاك في أوروبا على نحو غير متوقع، غير أنها استبعدت استمرار (هذا النمو في الطلب الأوروبي) في ظل الاضطراب الحالي لاقتصادات أوروبا التي تواجه الآن مزيدا من الضبابية عقب نتيجة الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وتراجعت أسعار النفط لأدنى مستوى لها خلال أكثر من 10 سنوات إلى 27 دولارا للبرميل في وقت سابق هذا العام من 115 دولارا في 2014 بعد أن رفعت أوبك الإنتاج دفاعا عن حصتها السوقية في مواجهة المنتجين ذوي التكلفة الأعلى مثل الولايات المتحدة، ونتيجة لهذا التراجع اضطر الكثير من المنتجين خارج منظمة أوبك لخفض الإنتاج وعاودت الأسعار الارتفاع إلى نحو 50 دولارا للبرميل في الشهور الأخيرة بدعم من حالات تعطل للإنتاج في دول مثل نيجيريا وكندا. وتابعت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها إن هذا لم يكن كافيا لتقليص تخمة المعروض التي تراكمت على مدار العامين الأخيرين. وزادت المخزونات التجارية في الدول الصناعية 13.5 مليون برميل في مايو لتصل إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 3.074 مليار برميل، مضيفة أن المخزونات واصلت الزيادة في يونيو، ما دفع النفط المخزن في منشآت عائمة -وهي واحدة من أعلى طرق التخزين تكلفة- إلى أعلى مستوياته منذ عام 2009. كما ارتفعت مخزونات الخام والمنتجات المكررة في الولايات المتحدة بواقع 2.2 مليون برميل على غير المتوقع بحسب ما أظهرته بيانات معهد البترول الأمريكي أمس الأول (الثلاثاء)، وساهم ذلك في دفع السوق نحو مزيد من الهبوط بعد يوم من ارتفاع الأسعار بنسبة 5% ما أعطى المستثمرين فرصة لجني الأرباح.

مشاركة :