كشفت المفوضية الأوروبية النقاب، أمس، عن إجراءات تهدف إلى تضييق الخناق على طالبي اللجوء، الذين يسيئون استخدام قواعد الاتحاد الأوروبي للوصول إلى دوله، لكنها أثارت انتقادات بسبب محاولتها للسيطرة على تدفق المهاجرين، في وقت انتشل خفر السواحل اليونانيون جثث أربعة أشخاص الأربعاء قبالة شواطئ جزيرة لسبوس بعد غرق زورقهم. وتمثل الإجراءات الأوروبية الجديدة جزءاً من تعديل شامل لقواعد اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، التي تم تحديدها قبل عام لمنع الأشخاص مما يسمى بتسوق الهجرة في وقت تتزايد فيه أرقام الهجرة في أوروبا. وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي، من المفترض أن يقدم طالبو اللجوء طلبات الحماية في الدولة العضو التي يصلون إليها أولاً. وستوحد المقترحات القرارات الخاصة بطلبات اللجوء وتخفض أوقات الانتظار، بينما تجعل من السهل ترحيل غير المؤهلين للحماية. وفي الوقت نفسه، سيتم تحسين الضمانات للقصر الذين لا يصطحبهم أحد. وتهدف الإجراءات إلى ضمان ظروف استقبال مماثلة لطالبي اللجوء في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، من بين ذلك المسائل المتعلقة بالإسكان والوصول إلى سوق العمل والتعليم والرعاية الصحية الحد من استهداف اللاجئين دولاً أعضاء بعينها. وقال مفوض الهجرة بالاتحاد الأوروبي، ديميتريس أفراموبولوس إن الهدف يتمثل في جعل نظام اللجوء سخياً للفئات الأكثر ضعفاً، لكن صارماً لأولئك الذين يحاولون أن يسيئوا استخدامه. غير أن نائبة حزب الخضر في البرلمان الأوروبي، سكا كيلر، انتقدت المقترحات قائلة إنها ستشكل نظام لجوء يعتمد على الردع والعقوبات، بينما حذرت زميلتها من الحزب الاشتراكي، بيرجيت سيبل، من خفض المعايير الحالية بالاتحاد الأوروبي. وتريد المفوضية الأوروبية أيضاً إعداد قائمة أوروبية واسعة بدول المنشأ أو دول العبور، التي يمكن إعادة الأشخاص إليها بشكل عام. واقترحت إضافة تركيا إلى تلك القائمة. واقترحت كذلك نظاماً دائماً لاستقبال اللاجئين من خارج الاتحاد الأوروبي، توافق الدول الأعضاء بموجبه على أرقام سنوية لإعادة التوطين والحصول على عشرة آلاف يورو لكل شخص يتم قبوله من خلال النظام. إلى ذلك، أكدت مسؤولة في المكتب الإعلامي لشرطة المرافئ انتشال خفر السواحل أربع جثث، منها واحدة لطفلة في الرابعة من عمرها وأخرى لصبي لم يعرف عمره بعد، وأخريين لرجل وامرأة، على بعد نصف ميل بحري من السواحل الجنوبية للسبوس. وتبين من تصريحات ناجين أن 11 شخصاً كانوا في الزورق الذي انقلب بعدما أبحر من السواحل الغربية التركية القريبة. وتواصل السلطات اليونانية عمليات البحث للعثور على مفقودين.
مشاركة :