أكد أسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح في العراق أن أهالي محافظة نينوى يرفضون مشاركة الحشد الشعبي في تحرير مدينتهم الموصل وذلك أثناء لقائه محمد الباهي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العراق. وقال النجيفي تم خلال لقائه سفير دولة الإمارات بحث العلاقات الثنائية التي تربط العراق بالإمارات وسبل تطويرها بما ينسجم مع طبيعة الأخوة والبعد التاريخي لهذه العلاقات، ثم بعد ذلك عرض النجيفي ابعاد الكارثة التي مثلها تفجير الكرادة الإرهابي، كما تحدث عن الانتصارات التي تحققت ضد تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح النجيفي: ان العدو الأول والأخطر الذي يواجه العراق هو الإرهاب، والمعركة الأكبر مع تنظيم داعش الإرهابي ستكون في الموصل، لرمزية المدينة وحجمها ووجود أكثر من مليون ونصف مواطن دخلها، فذلك فالامر يتطلب خططا جديدة واستراتيجيات قوامها الحفاظ على المواطن وتراث المدينة وبنيتها التحتية، ولابد أن تكون القوات المحررة ذات مقبولية عالية لأهل المدينة لمنع أي محاولة لداعش لاستغلال الثغرات بما يقوي ويطيل احتلاله. سكان جنوب نينوى ينتفضون ضد تنظيم داعش وبين النجيفي بأن أهالي نينوى قرروا بعدم مشاركة الحشد الشعبي في معركة التحرير، وذلك ضمن سياق يؤكد أن أهل المدينة أولى بتحرير مدينتهم وهم في غنى عن اشكالات غير ضرورية يمكن أن تخدم خصمهم، ودعا النجيفي دولة الإمارات إلى تقديم الدعم والاسناد وتوفير المستلزمات الإنسانية لمليون مواطن يمكن أن يشكلوا حملة نزوح من الموصل أثناء معركة التحرير. من جانبه، وعد سفير الإمارات في العراق عن إبلاغ حكومته بتفاصيل المساعدات المطلوبة للنازحين، فقد كانت الإمارات وما زالت السباقة في تقديم العون لأخوتهم من العراقيين في ظرفهم الصعب. ميدانيا، أفاد مصدر مطلع في محافظة نينوى العراقية أمس الأربعاء أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين أهالي منطقة حمام العليل وداعش جنوبي المحافظة. وقال المصدر، إن سكان ناحية حمام العليل قاموا بانتفاضة شعبية من خلال الاشتباك مع عناصر داعش وطردهم من عدد من مقارهم ورفع العلم العراقي على مقار التنظيم وبنايات أخرى في الناحية، مبينا أن عناصر التنظيم فروا من عدة مواقع بعد اشتباك مسلح دار بين المنتفضين ومسلحي التنظيم في مركز الناحية. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الانتفاضة يشارك فيها العشرات من سكان الناحية الذين يسعون للسيطرة عليها بشكل كامل وطرد التنظيم منها.