وضع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس (الثلثاء)، الموانئ البحرية الرئيسة الخمسة في البلاد تحت سلطة الجيش، في محاولة منه لحل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر فيها البلاد. وقال مادورو عبر التلفزيون الحكومي إثر لقائه وزير الدفاع فلاديمير بادرينو "لقد أخذنا اليوم خمسة مرافئ رئيسة في البلاد هي غوانتا ولا غويرا وبويرتو كابيلو وماراكايبو وغواماشي". وأضاف أنه شكل "سلطة موحدة لكل من هذه المرافئ الخمسة"، وعين الجنرال افرين فيلاسكو لوغو رئيساً للهيئة البوليفارية للمرافئ، والحكومة مسؤولة عن ادارة جميع الانشطة المرفئية في فنزويلا. وأوضح مادورو أن الحكومة تأمل "من خلال هذه التعيينات وهذه السيطرة المدنية والعسكرية على هذه المرافئ (...) بأن تبدأ هذه المرافئ بالعمل كما ينبغي". ولفت مادورو إلى أنه أمر بانتشار الجيش منذ الاثنين في المرافئ والمطارات والمصانع، مؤكداً أن هذا الانتشار كشف وجود "فوضى وانعدام للنظام"، معتبراً أن هذا الأمر يشجع على "الفساد". وكان مادورو قرر الاثنين إزاء النقص الخطير في المواد الغذائية والأدوية الذي تعاني منه البلاد بأن يتولى مع وزير الدفع "القيادة التامة لتموين البلاد"، وأوضح أن الوزراء باتوا تحت سلطة "القيادة الرئاسية المدنية والعسكرية". وخلال توقيع المرسوم في البرلمان، أعرب مادورو عن "الأمل بفرض النظام والسلطة في كل مجالات الاقتصاد" وذلك للتصدي لما أشار إليه بأنه "تخريب" من قبل المعارضة الساعية لإطاحته، وأضاف "إنها حرب". وتشهد البلاد حرباً سياسية بين السلطة التنفيذية والمعارضة التي تريد إجراء استفتاء من أجل رحيل مادورو عن السلطة قبل انتهاء ولايته. ومادورو وريث وخلف هوغو تشافيز الذي تولى رئاسة فنزويلا من 1999 إلى وفاته في 2013، وقائد اليسار المتشدد في أميركا اللاتينية.