تعود مصر للمشاركة في اجتماعات دول مبادرة حوض النيل بعد مقاطعة استمرت ست سنوات احتجاجاً على توقيع اتفاق رفضته مصر آنذاك. وتوجه وفد يقوده وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي إلى عنتيبي للمشاركة في الاجتماع الدوري للمبادرة غداً. وكان الرئيس السابق حسني مبارك قرر وقف مشاركة مصر في أنشطة مبادرة حوض النيل على خلفية توقيع دول الحوض على اتفاق إطار لا يعترف بحصة مصر التاريخية من مياه النيل رغم معارضتها. وكانت مصر اشترطت للانضمام إلى الاتفاق تعديل ثلاثة بنود ووضع نص صريح في المادة الرابعة عشرة الخاص بالأمن المائي بعدم المساس بحصة مصر من مياه النيل وحقوقها التاريخية. وتتضمن النقاط الخلافية التي طالبت مصر بتعديلها في الاتفاق المادة الثامنة الخاصة بالإخطار المسبق عن المشاريع التي ستتم إقامتها في أعالي النيل واتباع إجراءات البنك الدولي أو اتفاق الأمم المتحدة 1997 مع إدراج هذه الإجراءات صراحة في الاتفاق وليس في الملاحق الخاصة به، وتعديل المادة الرابعة والثلاثين لتصبح قرارات تعديل أي من بنود الإطار المهمة أو الملاحق بالتوافق بدل الغالبية. ولا تزال مصر ترى أن اتفاق عنتيبي بشكله الحالي يمس بحقوقها التاريخية في حصتها من مياه النيل. ومن المنتظر أن تعرض في اجتماعات عنتيبي غداً اقتراحات جديدة لحل النقاط الخلافية العالقة. وتناقش الاجتماعات عدداً من مشاريع التعاون المشتركة ووضع السياسات المائية الخاصة بدول الحوض من أعضاء المبادرة، ودراسة تأثير ظاهرة التغيرات المناخية التي ضربت بعض الدول العام الحالي وأدت إلى الجفاف في العديد من دول الحوض، ومناقشة تقرير حال النهر والسدود الذي يصدر كل خمسة أعوام. ويشهد الاجتماع تسليم أوغندا رئاسة المبادرة.
مشاركة :