فياض يطرح أفكاراً لإحياء الحياة السياسية الفلسطينية تتضمن برنامج إجماع مرحلي ينهي الانقسام

  • 7/14/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اقترح رئيس الوزراء الفلسطيني السابق الدكتور سلام فياض خطة لإعادة إحياء الحياة السياسية الفلسطينية تبدأ بالاتفاق على برنامج مرحلي لفترة زمنية محددة يجري خلالها إنهاء الانقسام، وإعادة توحيد جميع القوى السياسية تحت إطار منظمة التحرير. وقال فياض أمس في محاضرة قدمها في مركز «مسارات» في رام الله بحضور عدد كبير من قادة القوى السياسية وممثلي المؤسسات وأساتذة الجامعات والناشطين وقادة الرأي، إن هناك حاجة للاتفاق على برنامج إجماع وطني مرحلي يحقق الشراكة الكاملة في تحمل المسؤولية على صعيديْ التمثيل الفلسطيني وإدارة الشأن الداخلي. وأضاف أن برنامج المنظمة يجب أن يبقى من دون تغيير، وتحتفظ المنظمة بمكانتها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني إلى أن يصبح توسيع عضوية المنظمة ممكناً، سواء من خلال الانتخابات أو أي آلية موضوعية أخرى يتم التوافق عليها. وتابع أن الخطوة الثانية تتمثل في دعوة الإطار القيادي الموحد الذي يضم قادة الفصائل الوطنية والإسلامية، للانعقاد بصورة عاجلة، وتفعيل هذا الإطار على نحو يجعل من قراراته الجماعية في القضايا المتعلقة بالمصلحة الوطنية العليا جوهر القرار الفلسطيني الموحد الذي تتولى منظمة التحرير مسؤولية التعبير عنه في المحافل والاتصالات الدولية. وزاد أن عضوية الفصائل الفلسطينية من خارج منظمة التحرير في الإطار القيادي الموحد لا تتطلب قبولها ببرنامج المنظمة، «لكن يجدر التنويه في هذا المجال بأنه من منظور فلسطيني محض، قد يكون من المناسب النظر في اعتماد الإطار القيادي الموحد بالإجماع التزام الفصائل بهدنة تأخذ بالاعتبار الوقت اللازم لإنجاز إعادة توحيد المؤسسات الرسمية والقوانين، بعد تسع سنوات من الانقسام، ولإعادة إعمار قطاع غزة». وشكّل الخلاف على البرنامج السياسي العائقَ الرئيس أمام التوصل إلى إنهاء الانقسام في المحادثات الأخيرة التي عقدت بين حركتي «فتح» و «حماس» في الدوحة، ففي حين أصرت «فتح» على اعتراف «حماس» بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير، أصرت الأخيرة على الاحتفاظ ببرنامجها الخاص. واقترح فياض للتغلب على هذا العائق، الاتفاق على برنامج مرحلي مشترك بين القوى المختلفة، على أن تحتفظ المنظمة ببرنامجها الذي حظيت بموجبه على مكانتها الدولية. ورأى أن المنظمة والحال هذه تظل ناطقة باسم الفلسطينيين الذين يتفقون في داخل إطار مؤسسة «الإطار القيادي الموقت». واقترح فياض الذي يحظى بمكانة دولية وعربية، تحقيق تزامن بين السقف الزمني للهدنة التي يمكن الفلسطينيين أن يتوافقوا على عرضها وبين تاريخ محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وتضمنت أفكاره تشكيل حكومة وحدة وطنية مكونة من قيادات الصف الأول في الفصائل، وتخويلها أقصى درجة يتيحها القانون الأساسي بإعادة بناء وتوحيد المؤسسات والاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بها على النحو المنصوص عليه في القانون. كما نصت على التزام إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة خلال فترة زمنية تسبق بستة أشهر على الأقل نهاية المرحلة الانتقالية، وضمان أقصى درجة من المساءلة من خلال إعادة انعقاد المجلس التشريعي الحالي للقيام بدوره كاملاً، وبما يشمل التصويت على الثقة بالحكومة. واقترح ألا يتم الانخراط في أي عملية سياسية مع إسرائيل من دون إقرارها المسبق بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني كافة، كما عرفتها الشرعية الدولية، وقبولها بمرجعيات «عملية السلام» المعتمدة دولياً، وفي مقدمها مبادرة السلام العربية.

مشاركة :