«العفو الدولية»: نظام السيسي يقمع معارضيه بالاختفاء القسري

  • 7/14/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت منظمة العفو الدولية في تقرير صادر عنها أمس الأربعاء، إن الشرطة المصرية متورطة في عمليات أدت إلى زيادة غير مسبوقة في حالات الاختفاء القسري لناشطين منذ بداية العام 2015، بهدف سحق جميع أطياف المعارضة، بما يعزز القبضة الحديدية لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي. نقل التقرير عن فيليب لوثر مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها: إن الاختفاء القسري أصبح أداة رئيسية لسياسة الدولة في مصر، قائلاً: «من يجرؤ على الكلام في مصر في خطر». وتقول المنظمات الحقوقية إن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر تزايدت منذ أطاح الجيش بالرئيس المنتخب بعد ثورة 25 يناير محمد مرسي في يوليو 2013 وما أعقب ذلك من حملة قمع دامية ضد المعارضين، بجميع انتماءاتهم السياسية. وأكدت المنظمة الدولية في تقريرها أن السلطات احتجزت أشخاصا بينهم أطفال في أماكن غير معلنة لمدد تصل لعدة أشهر بهدف «إخافة المعارضين وسحق المعارضة». ووثق التقرير 17 حالة اختفاء، طالت خمس منها أحداثا، وذلك لفترات «بين عدة أيام و7 أشهر». ومن بين هؤلاء الأحداث، مازن محمد عبدالله (14 عاما) الذي تعرض لـ «اعتداء رهيب» تضمن «إذلاله مرارا بعصا خشبية بغرض انتزاع اعتراف كاذب منه»، كما أكدت المنظمة. وأورد التقرير أيضا حالة الفتى آسر محمد (14 عاما) الذي «تعرض للضرب والصعق الكهربائي في مختلف أنحاء جسده، وعُلق من أطرافه لانتزاع اعتراف كاذب منه». وفي 3 يوليو، أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي) أن مكتب الشكاوى التابع له تبلغ بحصول 266 حالة اختفاء قسري خلال 2015 وعرضها على وزارة الداخلية. وقال لوثر إن التقرير يفضح التواطؤ بين أجهزة الأمن والسلطات القضائية المستعدة للكذب لتغطية آثارهم أو للفشل في التحقيق في مزاعم التعذيب، ما يجعلهم متواطئين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان». ونقلت العفو الدولية عن منظمات حقوقية محلية أن عدد حالات الاختفاء القسري يبلغ متوسط 3 إلى 4 حالات يوميا. وأوضح التقرير أنه «عادة، يُلقى القبض عليهم من منازلهم عبر قوات أمن مدججة بالسلاح»، مضيفا أنه نادرا ما يتم فتح تحقيقات حين تتقدم أسرهم بشكاوى أمام النيابة العامة. وأعرب لوثر عن أسفه لأن النيابة المصرية «خانت بقسوة واجبها وفق القانون المصري لحماية الناس من الاختفاء القسري، والتوقيف التعسفي، والتعذيب وسوء المعاملة»، مضيفاً أن محاربة الإرهاب «تستخدم ذريعة لاختطاف الناس الذين يتحدون السلطة والتحقيق معهم وتعذيبهم».;

مشاركة :