أحالت النيابة العامة في مصر، أمس، مدرب النادي المصري البورسعيدي الدولي السابق حسام حسن واثنين من مساعديه الموقوفين إلى محكمة جنح بتهم التعدي على مصور صحافي تابع لوزارة الداخلية عقب المباراة التي تعادل فيها مع غزل المحلة 2 - 2 الجمعة في ختام الدوري المصري لكرة القدم. وأوقف حسام حسن، أحد أبرز لاعبي مصر عبر التاريخ، مع مساعده حسن مصطفى والمدير الإداري وليد بدر بعد أن وجهت لهم تهم «التعدي على موظف عام أثناء تأدية عمله والاعتداء عليه بالضرب وإتلاف الكاميرا». ويعرف حسن بعصبيته الشديدة وعدم سيطرته على انفعالاته وهو ما كلفه الدخول في كثير من المشكلات خلال مسيرته الكروية الرائعة. وأظهرت كاميرات التلفزيون حسام حسن وهو يجري بعصبية خلف مصور صحافي في الملعب قبل أن يسقطه أرضا وينهال عليه بالضرب. واتضح لاحقا أن المصور يعمل في وزارة الداخلية المصرية. وحدثت اشتباكات بين لاعبي الفريقين بعد سقوط النادي البورسعيدي في فخ التعادل ما أفقده المركز الثالث (لصالح سموحة بفارق المواجهات المباشرة) وفرصة التأهل المباشر للمشاركة في كأس الاتحاد الأفريقي. وقال مسؤول في نيابة الإسماعيلية إن النيابة العامة وجهت إلى حسام ومساعده تهم «السرقة والتعدي على موظف عام أثناء تأدية وظيفته، والإتلاف»، فيما وجهت لبدر تهم «التعدي بالضرب، والإتلاف». وكانت النيابة قررت، أول من أمس، توقيف حسن ومساعديه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وجرى نقل الثلاثة إلى سجن طرة في جنوب القاهرة. وتجرى أولى جلسات المحاكمة السبت المقبل. وحسام حسن، 49 عاما، أسطورة كروية في مصر بعد أن سجل 83 هدفا دوليا للمنتخب في الفترة من 1985 وحتى اعتزاله دوليا في 2006 وضعته في المركز الثالث على لائحة ترتيب الهدافين في العالم، كما أنه ثاني أكثر لاعبي مصر وأفريقيا خوضا للمباريات الدولية (170 مباراة). ولعب حسام حسن لأندية الأهلي والزمالك والمصري البورسعيدي والترسانة في مصر، وباوك اليوناني ونيوشاتل السويسري في مسيرته الكروية الطويلة الممتدة من 1984 وحتى اعتزاله اللعب كليا في 2007. وامتهن حسن التدريب فور اعتزاله، وقاد منتخب الأردن إلى الملحق بين خامس آسيا وخامس أميركا الجنوبية المؤهل إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل قبل أن يمنى بهزيمة ثقيلة على أرضه أمام الأوروغواي في الإياب (صفر - 5) بعد أن تعادل معه سلبا خارج قواعده في الذهاب. ورغم مهاراته الكبيرة في الملعب وفي عالم التدريب، فإنه يتسبب دائما مع شقيقه التوأم إبراهيم في مشكلات وأزمات فأوقف مرات عدة سواء عندما كان لاعبا أو بعدما أصبح مدربا بسبب تعديه لفظيا أو بدنيا على منافسه. وخلال فترة لعبه للأهلي في تسعينات القرن الماضي، أوقف 6 أشهر بعد أن ألقى بقميص فريقه بغضب على الأرض إثر طرده في إحدى المباريات.
مشاركة :