بعد إنهاء خلافاتها مع إسرائيل وروسيا، تركيا تؤكد سعيها إلى تحسين علاقاتها مع كل من سوريا والعراق، تطبيع تريده أنقرة من أجل ضمان الإستقرار في المنطقة والنجاح في مكافحة الإرهاب، هذا التغيير المفاجئ في الدبلوماسية التركية أكّده الأربعاء بن علي يلدريم رئيس الوزراء ورئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. بن علي يلدريم، قال: لقد قمنا بتطبيع علاقاتنا مع سوريا وإسرائيل، عفوا ليس مع سوريا، واسمحوا لي تصحيح ذلك. لكنني واثق من أننا سنعود إلى علاقات طبيعية مع سوريا أيضا، نحن في حاجة إلى ذلك، وللنجاح في مواجهة الإرهاب سوريا والعراق بحاجة للإستقرار، لابد أن تكون لهذين البلدين إدارة سياسية قوية تمثل شعبيهما. لكن بعد ساعات قليلة من تصريح يلدريم أكّد نائبه في رئاسة حزب العدالة والتنمية ياسين أكتاي لإحدى الوكالات الإخبارية التركية أنّ بقاء بشار الأسد في الحكم يشكل عائقا أمام تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا. العلاقات بين أنقرة ودمشق انقطعت مباشرة بعد بداية الإحتجاجات الشعبية في سوريا في 2011 حين أبدت السلطات التركية موقفا معارضا لنظام الأسد، وما زاد في تدهورهذه العلاقات بشكل كبير هو دعم تركيا لجماعات مسلحة في سوريا تعتبرها دمشق جماعات إرهابية.
مشاركة :