قالت وكالة أنباء موالية لتنظيم داعش أمس الأربعاء (13 يوليو) إن أبو عمر الشيشاني الذي وصفته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأنه وزير الحرب في التنظيم قتل في قتال بمدينة الشرقاط العراقية جنوبي الموصل. كانت وزارة الدفاع الأمريكية قالت في مارس آذار إن الشيشاني قتل على الأرجح في ضربة جوية أمريكية في سوريا لكن هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها التنظيم مقتله. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة بيان وكالة أعماق للأنباء التي تستخدمها داعش بانتظام لنشر بياناتها والتي كانت قد نفت مقتل الشيشاني بعد إعلان البنتاجون في مارس آذار. وتبادل أنصار التنظيم عبارات الثناء والتعازي في مقتل الشيشاني على مواقع التواصل الاجتماعي ونشروا صورا للمقاتل ذي اللحية الطويلة وتعهدوا بشن هجوم جديد تكريما له. وقال مسؤولون في البنتاجون إنهم على دراية بتقرير الأربعاء لكن ليس بوسعهم تأكيده أو نفيه. وقال هشام الهاشمي وهو خبير أمني يقيم في بغداد ويقدم المشورة للحكومة العراقية إن مصدرا بالشرقاط أكد مقتل الشيشاني هناك مع عدد من المقاتلين. ولد الشيشاني في جورجيا عام 1986 التي كانت وقتها ضمن الاتحاد السوفيتي وعرف عنه أنه مستشار عسكري مقرب من أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الذي قال أتباعه إنه كان يعتمد بشدة على الشيشاني. وشارك الرجل في العمليات العسكرية ضمن صفوف المتمردين في الشيشان ثم انضم لجيش جورجيا في 2006 ليشارك في القتال ضد القوات الروسية ولكن تم الاستغناء عنه بعد ذلك بعامين لأسباب صحية وفقا لما قاله مسؤولون أمريكيون. وألقي القبض على الشيشاني في 2010 لحيازته أسلحة وقضى أكثر من عام في السجن قبل أن يغادر جورجيا في 2012 متجها لاسطنبول ومنها إلى سوريا. وقرر الشيشاني الانضمام للتنظيم في العام التالي وبايع البغدادي. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الشيشاني عرف بأنه القائد العسكري للدولة الإسلامية في فيديو وزعه التنظيم في 2014.
مشاركة :