أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة (سي بي إس) وصحيفة نيويورك تايمز الأمريكيتان، حصول كل من هيلاري كلينتون المرشحة لتمثيل الحزب الديمقراطي والمرشح لتمثيل الحزب الجمهوري دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في شهر نوفمبر المقبل، على نسبة 40% لكل منهما، في أول تعادل بينهما في النتائج. وكشف الاستطلاع، الذي تم الإعلان عن نتيجته اليوم والذي أجري في الفترة بين 8 و12 يوليو الحالي، استمرار انخفاض شعبية كلينتون، إذ تراجع الفارق بين المرشحين من 10% في شهر أبريل الماضي، إلى 6% الشهر الماضي، واستمر في التراجع، حتى وصلا إلى التعادل في الاستطلاع الأخير. ويأتي هذا الاستطلاع بعد التأثير السلبي لنتائج توصية مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، بحفظ الخلاف بشأن البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون حين كانت وزيرة للخارجية. وكانت لوريتا لينش وزيرة العدل الأمريكية، قد أعلنت في السابع من الشهر الجاري، إغلاق التحقيق في قضية استخدام المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، بريدا إلكترونيا خاصا في مراسلاتها المهنية. وقالت لينش، في بيان صدر عقب لقائها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي والمدعين العامين والمحققين الذين أشرفوا على التحقيقات، "لقد وافقت على التوصية التي أجمعوا عليها، وهي إغلاق التحقيق المعمق الذي استمر عاما، وعدم توجيه أي اتهام إلى أي شخص شمله التحقيق". وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إنه بعد إجراء تحقيق مستفيض ليس وراءه أية أجندة سياسية، لم يعثر المحققون على أي دليل بسوء سلوك مقصود قامت به كلينتون، أو أي من مساعديها المقربين". وكانت كلينتون قد التقت في أوائل الشهر الجاري، مع مسؤولين من مكتب التحقيقات الفيدرالي، في إطار التحقيقات التي يجريها المكتب في استخدامها لبريد إلكتروني خاص عندما كانت وزيرة للخارجية. وقال نيك ميريل المتحدث باسم حملة كلينتون الانتخابية في بيان صحفي "إنها أعطت لقاء طوعيا لمكتب التحقيقات الفيدرالي حول بريدها الإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية، ونظرا لاحترام التحقيقات الجارية فإنها لن تدلي بتصريحات عن اللقاء". وأشار المتحدث إلى أن اللقاء جرى بمقر المكتب الفيدرالي في العاصمة واشنطن، واستمر حوالي ثلاث ساعات ونصف الساعة. يأتي اللقاء قبل 4 أسابيع من مؤتمر الحزب الديمقراطي المتوقع أن يعلن فيه رسميا اختيار كلينتون مرشحة عن الحزب لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في شهر نوفمبر المقبل. وكانت كلينتون قد أعربت في شهر مايو الماضي عن تفهمها للمخاوف المثارة حاليا حول استخدامها لبريدها الالكتروني الخاص في مراسلات رسمية خلال فترة توليها منصب وزيرة الخارجية، مشيرة إلى أنها على ثقة بأن الناخبين سيتخذون القرار الصائب. م . م;
مشاركة :