أكد رئيس الوزراء العراقي حرص بغداد على استمرار الدعم والتواصل والتنسيق مع الرئيس السوري بشار الأسد. جاء ذلك، في رسالة من العبادي إلى الأسد، نقلها، أول من أمس، مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، حيث التقى الاسد في دمشق، وسلمه الرسالة المتعلقة بالتعاون السياسي والعسكري والأمني بين البلدين، خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب. وذكرت مصادر حكومية ان «الفياض شرح للاسد استعدادات القوات العراقية لمعركة الموصل»، موضحة ان الأسد أكد أن «الحرب التي يخوضها الجيشان السوري والعراقي واحدة، وأي انتصار يتحقق ضد الإرهاب في أي من البلدين هو نصر للطرفين ولكل الأطراف الجادة في محاربته والقضاء عليه». من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند أن باريس سترسل المزيد من المستشارين العسكريين لدعم الجيش العراقي في حربه ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وفي كلمة لمناسبة العيد الوطني لبلاده، شدّد هولاند على ضرورة القيام بعمل عسكري قوي ضد «داعش»، مؤكدا كذلك «أهمية الحزم في الاجراءات المتخذة ضد التنظيم». ولفت إلى أن بلاده «ستعزز الدعم للعراقيين لاستعادة السيطرة على الموصل»، قائلاً: «يجب علينا ضرب (داعش) بيد من حديد وربط حزام الأمان لبداية تراجع هذا التنظيم». وفي بغداد، أقامت القوات المسلحة عرضا عسكريا كبيرا في ساحة التحرير لمناسبة الانتصارات التي حققتها أخيراً ضد التنظيم، وقطعت غالبية شوارع العاصمة المحيطة بمناطق ساحة التحرير والمنطقة الخضراء ومطار المثنى، وسط انتشار مكثف للشرطة وعناصر «الحشد الشعبي» في الأحياء السكنية في العاصمة. واستعادت القوات العراقية في 30 يونيو مدينة الفلوجة، وكانت استعادت مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار في نهاية العام الماضي، لكن المعارك في محيط الرمادي لاتزال جارية حتى الان. وتمكنت القوات أخيراً من استعادة السيطرة على قاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل. وحيا العبادي من مقصورة تحت «نصب الحرية» القوات التي ضمت دبابات ومدافع وطائرات حربية ومروحية. ميدانياً، سيطرت القوات العراقية أمس، على منطقتي محه والدواجن غرب قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين، من دون قتال، بسبب فرار عناصر «داعش» منها. وأفاد مصدر عسكري في «قيادة عمليات صلاح الدين» بأن «القوات تستكمل تجهيزاتها لشن هجوم نهائي وسريع على القضاء» لطرد عناصر «داعش» منه.
مشاركة :